حركة فتح: الاحتلال ينفذ حملات انتقامية تجاه سكان غزة

 أعرب عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح"، عن إدانته الشديدة لصمت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بما فيها الجهات المعنية باتفاقيات جنيف، تجاه الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأوضح خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، أن القوى الوطنية ومؤسسات الأسرى نظمت فعاليات مركزية في مختلف محافظات الضفة الغربية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، تضامنًا مع الأسرى ورفضًا للانتهاكات المتواصلة بحقهم داخل السجون.

وأشار إلى أن ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وتنكيل لا يقل وحشية عمّا يواجهه الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتطهير عرقي، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال تشن منذ السابع من أكتوبر حملة انتقامية ممنهجة تتضمن انتهاكات جسدية ونفسية واسعة، خاصة بحق الأسيرات، في ظروف وصفها بأنها "تفوق الوصف".

وشدد على أن روايات الأسرى المحررين تكشف عن ممارسات صادمة، تشمل العزل التام، ومصادرة الحاجيات الأساسية، وحرمانهم من الطعام والشراب والملابس، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم.

وأكد عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح"، استمرار دعم الشعب الفلسطيني لقضية الأسرى، معتبرًا هذا الدعم واجبًا وطنيًا لا ينفصل عن مسيرة النضال في وجه الاحتلال، رغم تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي سياق أخر، قال دكتور محمد ربيع الديهى، المتخصص في العلاقات الدولية  إن عودة الحرب علي قطاع غزة بعد اتفاق وقف  إطلاق النار هو استمرار لسياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك قواعد قانون الدولى الإنسانى وخاصة في ظل الأوضاع المأسوية التى يعيشها سكان قطاع غزة ، معتبرا ان مايحدث الان داخل قطاع غزة بحسب التصنيفات الدولية او بحسب القرارات فهى ليست جرائم حرب فقط بل جرائم إبادة جماعية  تستهدف إبادة قطاع غزة بسكانه المدنيين والشيوخ والنساء والأطفال.

وتابع الديهى،  في مداخلة هاتفية عبر قناة "اكسترا نيوز"،  أن مايحدث في غزة هى مأساه إنسانية تتطلب موقف دولى لمواجهة هذه الحرب ، وان ماحدث من قوات الاحتلال هو انتهاك واضح للقانون الدولى وقواعد المنظمة في عمليات الحروب ، وما حدث في قطاع غزة والفلسطينيين هو تاكيد علي نهج دولة الاحتلال وأطماعها في قطاع غزة .

واستكمل الديهى ان "ما نشاهده الآن من قتل المدنيين والأطفال ودمار القطاع. كل هذا أعربت عنه الدولة المصرية والرئيس السيسي ، وهو ان يكون الهدف من الاحداث في غزة هو ان تتحول الي بؤرة غير صالحة للسكن".