عاجل

محافظة القدس المحتلة: الاحتلال رصد نصف مليون دولار لتنفيذ مسيرة الأعلام

مسيرة الأعلام الإسرائيلية
مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس

قال معروف الرفاعي، المتحدث باسم محافظة القدس المحتلة، إنّ ما يجري في مدينة القدس من اقتحامات واعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي يهدف بشكل أساسي إلى تهويد المدينة وتغيير هويتها العربية والإسلامية. وأضاف الرفاعي في تصريحات خاصة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" أن هذه الإجراءات تتم بتنسيق كامل مع حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، وهو ما يعكس نوايا الاحتلال في تكريس سيطرته على القدس وتهويد معالمها.

وأوضح "الرفاعي" أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، دعا إلى عقد جلسة سرية للحكومة الإسرائيلية في بلدة سلوان تحت الأرض، وهو ما تسبب في إغلاق مناطق واسعة من القدس، بما فيها باب المغاربة والأحياء المجاورة للمسجد الأقصى. ولفت إلى أن هذه الإجراءات تشهد في الوقت ذاته تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلالها إلى إثبات السيطرة الكاملة على المدينة.

4 آلاف شرطي لحماية المسيرة

وأشار "الرفاعي" إلى أن الاحتلال نشر حوالي 4 آلاف شرطي ورجل مخابرات يرتدون الملابس المدنية في شوارع القدس، لحماية المسيرة الاستفزازية التي تزامنت مع فرض إجراءات مشددة على سكان البلدة القديمة، حيث تم منعهم من الخروج من منازلهم، وأُجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاقها خلال فعاليات المسيرة.

وقال الرفاعي: "إن ما حدث في القدس اليوم يعكس محاولة الاحتلال جعل المدينة في صورة تهويدية بالكامل، تماما كما كانت الحال في أول يوم للاحتلال عام 1967. الاحتلال يسعى لتغيير الوضع الديموغرافي في المدينة، وفرض هوية إسرائيلية مزيفة على القدس".


استمرار الاعتداءات 

وأكّد المتحدث باسم محافظة القدس أن الفلسطينيين في البلدة القديمة يعانون بشدة من هذه الاعتداءات، التي طالت المواطنين من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال والعجائز. وأوضح أن الاحتلال لم يكتفِ بما يفعله في القدس، بل يتابع توسيع عملياته القمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يسعى إلى تنفيذ سياسة التطهير العرقي بشكل ممنهج.

وتابع: "الاحتلال يُواصل حربه ضد الفلسطينيين في القدس وغزة، ويسعى إلى تحقيق أهدافه التوسعية، لكن الشعب الفلسطيني ثابت في أرضه، ولن يرضخ لمخططات الاحتلال مهما كانت قسوتها". مشيرًا إلى أن "القدس ستظل مدينة عربية إسلامية مسيحية، ولن تتمكن إسرائيل من فرض هويتها المزعومة على المدينة المقدسة".

الحرب على غزة 

واختتم الرفاعي تصريحاته بالحديث عن العدوان الأخير على قطاع غزة، قائلاً: "ما جرى في غزة من حرب إبادة جماعية، وتهجير وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، فتح الباب أمام الاحتلال لتنفيذ المزيد من الاعتداءات في القدس والضفة الغربية". وأوضح أن الاحتلال استغل الانشغال الدولي بما يحدث في غزة ليواصل سياسته في تهويد القدس، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الفلسطينيين في القدس والمناطق المحتلة.

صمود الفلسطينيين 

في الختام، شدد "الرفاعي" على أن الفلسطينيين في القدس مستمرون في صمودهم أمام محاولات الاحتلال لتغيير هوية المدينة، مؤكدًا أن ما يواجهونه اليوم من اعتداءات لن يثنيهم عن الدفاع عن مقدساتهم، ولن ينجح الاحتلال في تحقيق أهدافه التوسعية في المدينة.

تم نسخ الرابط