عاجل

استهداف مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي والحوثي يتعهد بالتصعيد حتى رفع حصار غزة

مطار بن جوريون
مطار بن جوريون

في تصعيد جديد للمواجهة الإقليمية المرتبطة بالحرب على غزة، أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار اللد "بن جوريون" في مدينة يافا المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، في رسالة مباشرة لإسرائيل والعالم مفادها أن المعركة تجاوزت حدود القطاع.

عملية نوعية تستهدف مطار بن جوريون

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثي، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن القوة الصاروخية اليمنية أطلقت صاروخًا فرط صوتي استهدف مطار اللد – المعروف إسرائيليًا باسم مطار بن جوريون – في يافا المحتلة، مشيرًا إلى أن العملية "حققت هدفها بنجاح، وأدت إلى حالة من الذعر وشلل جزئي في حركة المطار".

وأضاف سريع أن الهجوم أجبر آلاف الإسرائيليين على التوجه إلى الملاجئ، وتسبب في تعطل جزئي لحركة الملاحة الجوية، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر حتى الآن بيانًا يؤكد أو ينفي تفاصيل العملية.

استمرار الحظر الجوي على المطار

وأكد البيان أن القوات اليمنية تواصل فرض "حظر ملاحي" على مطار بن جوريون، وأن العديد من شركات الطيران الأجنبية "استجابت فعليًا لهذا الحظر خلال الأيام الماضية"، مما أثر بشكل مباشر على حركة الطيران الدولي في إسرائيل.

وتوعدت القوات اليمنية بمزيد من التصعيد العسكري طالما استمر "العدوان الإسرائيلي على غزة" والحصار المفروض على سكان القطاع.

5 عمليات في 24 ساعة

بحسب البيان العسكري، نفذت القوات المسلحة اليمنية خلال يوم واحد فقط (من فجر الخميس حتى فجر الجمعة) خمس عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، من بينها ثلاث ضربات بصواريخ فرط صوتية استهدفت مطار اللد تحديدًا.

ويعد هذا التصعيد مؤشراً على ارتفاع مستوى التنسيق بين محور المقاومة، وفق مصطلحات الجماعات المرتبطة بإيران، وتزايد التهديدات التي تواجهها إسرائيل من جبهات غير تقليدية، لا سيما من اليمن.

وقف المجازر في غزة

وشدد بيان الحوثي على أن استهداف إسرائيل يأتي نصرةً "للشعب الفلسطيني ومجاهديه" في غزة، ورفضًا لما وصفه بـ"جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين".

وأضاف أن "المجازر اليومية بحق أهلنا في غزة تدفعنا، قيادةً وجيشًا وشعبًا، إلى مواصلة العمليات العسكرية وتوسيعها"، في إشارة إلى نية واضحة للاستمرار في استهداف مواقع استراتيجية إسرائيلية.

تداعيات على الملاحة الجوية الإسرائيلية

تشير تقارير دولية إلى أن شركات طيران أجنبية كبرى واصلت إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل، بسبب المخاطر الأمنية الناتجة عن تهديدات الحوثيين. ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من هيئة الطيران المدني الإسرائيلي بشأن حالة التشغيل في مطار بن جوريون بعد الهجوم الأخير.

ويُعد هذا الاستهداف واحدًا من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل خارج حدودها التقليدية، ويطرح تساؤلات حول فاعلية الدفاعات الجوية الإسرائيلية أمام تهديدات باليستية فرط صوتية آتية من اليمن.

تم نسخ الرابط