ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها.. لا يفوتك فضل سنة الفجر

تعد سنة الفجر من أعظم السنن التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، واعتُبرت مفتاحًا لبركة اليوم كله. في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”، مما يبرز عظم الفضل الذي تحمله هاتان الركعتان البسيطتان في زمن يسير
كيفية صلاة سنة الفجر:
سنة الفجر هي ركعتان تُصلى قبل صلاة الفجر، وهي سنة مؤكدة، ويستحب أداءها في البيت قبل الذهاب إلى المسجد. إليك كيفية أداء سنة الفجر:
1. النية:
• يبدأ المسلم بنية صلاة سنة الفجر، حيث ينوي في قلبه أداء الركعتين سنة مؤكدة.
2. الركعة الأولى:
• يبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام (الله أكبر) ثم يقرأ الفاتحة، وبعدها يقرأ سورة قصيرة من القرآن، مثل سورة الإخلاص أو الفلق أو الناس.
• بعد ذلك، يركع كما هو المعتاد في الصلاة، ثم يرفع من الركوع قائلاً: “سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد”.
• ثم يسجد سجدة واحدة، ويقول في السجود: “سبحان ربي الأعلى”. بعد السجود، يرفع رأسه ويجلس بين السجدتين.
• ثم يسجد السجدة الثانية، وبعد السجود، يرفع رأسه ويستعد للركعة الثانية.
3. الركعة الثانية:
• تبدأ الركعة الثانية بنفس الطريقة، حيث يقرأ الفاتحة ثم سورة من القرآن.
• بعد القراءة، يقوم بالركوع ثم السجود كما في الركعة الأولى.
4. التسليم:
• بعد إتمام الركعتين، يُسلم المصلي قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله”، وبالتالي تكون قد أتممت سنة الفجر
الأدلة الشرعية التي تثبت فضل سنة الفجر:
1. حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها” (رواه مسلم).
• هذا الحديث يؤكد عظمة فضل سنة الفجر، حيث وصفها النبي بأنها خير من جميع متع الدنيا.
2. حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه:
• قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع ركعتي الفجر” (رواه البخاري ومسلم).
• هذا الحديث يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مواظبًا على أداء سنة الفجر دون أن يتركها، مما يشير إلى أهمية وفضل هذه الصلاة.
3. حديث عائشة رضي الله عنها:
• قالت عائشة رضي الله عنها: “ركعتا الفجر أحب إلي من الدنيا جميعًا” (رواه مسلم).
• هذا الحديث يظهر فضل ركعتي الفجر في نظر عائشة رضي الله عنها، حيث اعتبرتها أفضل من متاع الدنيا.
4. حديث أبو هريرة رضي الله عنه:
• قال أبو هريرة رضي الله عنه: “من صلى قبل الفجر أربعًا ثم صلى الفجر كان له مثل أجر الحج والعمرة” (رواه الترمذي).
• هذا الحديث يشير إلى الثواب الكبير لمن يلتزم بالصلاة قبل الفجر، بما في ذلك سنة الفجر.
5. الآية الكريمة:
• قال الله تعالى: “وَقُرْآنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” (الإسراء: 78).
• تشير هذه الآية إلى أهمية صلاة الفجر، حيث أن قرآن الفجر يُشْهَدُ من قبل الملائكة
بعض النصائح التي تساعد على الاستيقاظ لصلاة الفجر:
1. النية الصادقة: يجب أن تكون لديه نية قوية للاستيقاظ لصلاة الفجر، فالله يعين من صدقت نيته.
2. ضبط منبه: استخدام منبه والاستعانة به للاستيقاظ، ووضعه بعيدًا عن السرير.
3. النوم مبكرًا: الحرص على النوم مبكرًا لتوفير قدر كافٍ من الراحة والاستيقاظ بنشاط.
4. طلب المساعدة: يمكن أن يطلب من أهل البيت أو صديق أن يوقظه.
5. الدعاء: الإكثار من الدعاء بأن يعينه الله على أداء الصلاة في وقتها.
6. التخفيف من الإرهاق: الابتعاد عن السهر أو النشاطات التي تستنزف الطاقة.
إذا استيقظ بعد شروق الشمس، فيجب أن يصلي الفجر فور استيقاظه، فالنبي ﷺ قال: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك.” [رواه مسلم].
لكن عليه أن يجتهد ولا يتهاون، لأن المحافظة على الصلاة في وقتها من أهم الواجبات.