عاجل

من اليمن إلى النقب.. صاروخ حوثي يشل الملاحة الجوية بمطار بن غوريون الإسرائيلي

إغلاق مطار بن جوريون
إغلاق مطار بن جوريون

توقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي مؤقتًا صباح اليوم، بعد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه جنوب إسرائيل، في تطور جديد يعكس تصاعد تهديدات جبهة الدعم الخارجي للفصائل الفلسطينية.

 إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية

وذكرت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، أن صفارات الإنذار دوت في مناطق الخليل وبئر السبع وصحراء النقب، وسط تقديرات تشير إلى أن الصاروخ استهدف قاعدة "نيفاتيم" الجوية، التي سبق استهدافها عدة مرات.

الحادث يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تحاول إسرائيل إقناع شركات الطيران العالمية باستئناف رحلاتها إلى تل أبيب قبيل موسم الأعياد، بعد أن علقت العديد من الشركات الكبرى رحلاتها حتى منتصف أغسطس بسبب تهديدات سابقة من الحوثيين، الذين تعهدوا بفرض حظر جوي على إسرائيل ما دامت الحرب على غزة مستمرة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قدمت تطمينات أمنية عدة، إلا أن المخاوف تجددت بعد سقوط صاروخ سابق خلف حفرة ضخمة في محيط مطار بن غوريون.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم اعتراض الصاروخ بواسطة منظومة الدفاع الجوي دون تحديد موقع سقوطه، قبل أن يُعلن لاحقًا عن استئناف حركة الطيران بعد نحو ربع ساعة من التوقف.

ويُبقي هذا التطور الأجواء الإسرائيلية في حالة ترقب دائم، وسط تصاعد التوترات الإقليمية واحتمالات التصعيد من جبهات بعيدة.

شهد مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب إغلاقات متكررة خلال الفترة الماضية، ما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوات وتأثيرها على الحركة الجوية في إسرائيل.

تأتي هذه الإغلاقات في ظل تصاعد التهديدات الأمنية من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، خاصة من اليمن. وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن قرار الإغلاق هو إجراء احترازي يهدف إلى حماية سلامة المسافرين والطواقم الجوية، في ظل محاولات مستمرة للدفاع عن المجال الجوي.

القبة الحديدية

وعلى الرغم من امتلاك إسرائيل لأنظمة دفاع جوي متطورة، مثل "القبة الحديدية"، إلا أن كثافة الهجمات وتنوع وسائلها تجعل من مهمة التصدي تحديًا معقدًا، ما يضطر الدفاعات الجوية إلى اتخاذ تدابير صارمة مثل إغلاق المطار لفترات مؤقتة.

وتزامن هذه الإغلاقات مع تصاعد التوترات الإقليمية يزيد من الضغوط على منظومات الدفاع، بينما تؤدي إلى تأثيرات اقتصادية سلبية على قطاع السياحة والنقل الجوي، ما يدفع إلى البحث عن حلول طويلة الأمد لتفادي تعطيل الحركة الجوية.

 

تم نسخ الرابط