عاجل

اللواء حابس الشروف يكشف خطط الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم غزة وتهجير السكان

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

حذّر اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، من أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة عسكرية ممنهجة تستهدف تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق جغرافية: شمال، وسط، وجنوب، بالتوازي مع تهجير السكان قسريًا  بشكل واسع النطاق، وخصوصًا من شمال القطاع باتجاه الجنوب، وبشكل أكثر تحديدًا إلى المنطقة العازلة في رفح، في إطار ما وصفه بـ"مشروع تفريغ ممنهج" يخالف القوانين الدولية والإنسانية.

التقسيم والتهجير .. غزة في خطر

وخلال مداخلة مع على قناة إكسترا نيوز، أكد اللواء حابس الشروف أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة من تهجير وتقسيم ليست عشوائية، بل تعتمد على تكتيكات جديدة وضعها كبار الجنرالات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف بشكل رئيس إلى: "القضاء على البنية العسكرية لحركة حماس؛ نزع سلاح المقاومة في غزة؛ الضغط على الحركة بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين؛ السيطرة الجغرافية والسياسية الكاملة على القطاع من خلال التفكيك المجتمعي والسكاني.

وأشار اللواء حابس الشروف إلى أن العمليات البرية التي تستهدف التهجير والتقسيم الذي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف جذريًا عن المراحل السابقة، حيث تعتمد على تقسيم ميداني لقطاع غزة مع تضييق الخناق على السكان، وخلق واقع ديموغرافي جديد يخدم المصالح الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

سياسة تجويع وإبادة جماعية

وفي سياق تقييمه للأوضاع على الأرض، وصف اللواء حابس الشروف الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "كارثي بكل المقاييس"، قائلاً: "ما يحدث هو سياسة ممنهجة للتجويع والإبادة الجماعية بحق المدنيين"، مشددًا على أن حجم قوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة داخل القطاع لا يتناسب مع طبيعة الأهداف المعلنة، بل يكشف نوايا أكثر خطورة تتعلق بالتغيير الديموغرافي القسري.

ولفت اللواء حابس الشروف إلى أن استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن ثم الوقود يُنذر بكارثة صحية وإنسانية وشيكة، في ظل خروج معظم المستشفيات ومراكز الإغاثة عن الخدمة، وانتشار الأمراض وسوء التغذية بشكل متسارع بين السكان، خاصة الأطفال.

تحولات دولية تحت ضغط الشارع 

وفي ما يخص المواقف الدولية، أشار اللواء حابس الشروف إلى أن هناك تغيرًا نسبيًا في مواقف بعض الدول الغربية، مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، تجاه السياسات الإسرائيلية، لافتًا إلى أن هذا التحول جاء نتيجة تحركات شعبية قوية داخل الشارع الأوروبي، وتزايد الضغوط على الحكومات الغربية من قبل شعوبها ومنظمات حقوقية.

كما أشاد اللواء حابس الشروف بالدور المتصاعد لـالدبلوماسية الفلسطينية والعربية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، مؤكدًا أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها بتحقيق بعض التغيرات في الخطاب الدولي، رغم أنها لم تصل بعد إلى مستوى كفيل بوقف العدوان وفرض محاسبة حقيقية لإسرائيل.

اللواء حابس الشروف
اللواء حابس الشروف

وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال

اختتم اللواء حابس الشروف حديثه بتأكيد أن المجتمع الدولي مطالب الآن بأكثر من مجرد الإدانات اللفظية، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية تلزم إسرائيل بوقف جرائمها وإنهاء حصار غزة فورًا، مطالبًا الأمم المتحدة والمحاكم الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث في القطاع.

تم نسخ الرابط