الحوثي: عملياتنا منذ 15 رمضان بلغت 131.. وهاجمنا بـ 253 صاروخا باليستيا

أكد عبدالملك الحوثي، قائد جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية أن عملياتهم المستمرة في البحر الأحمر منذ 15 رمضان إلى 9 ذي القعدة بلغت 131 هجوما تم تنفيذها بـ 253 صاروخا باليستيا ومسيرات.
وأضاف الحوثي أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل لـ 19 شهرا عدوانه الهمجي على غزة ويستمر في جريمة القرن والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمه له حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية إنه "من المؤسف جدا أن تكون جريمة القرن في غزة في عمق البلاد الإسلامية وتجاه جزء من هذه الأمة وبمرأى ومسمع من كل العالم".

الحوثي يهاجم الإبادة في غزة
في كلمته، أشار الحوثي إلى أن "جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين تُشَاهد من خلال البث المباشر في القنوات الفضائية فيما جرائم الإبادة الجماعية التي حصلت في العالم كانت يعرف الناس بها فيما بعد، وجرائم الإبادة في غزة لها تبعات كبيرة تتعلق بالمسؤولية على الأمة الإسلامية وفي مقدمتها العرب".
وأكد الحوثي أن "تفريط العرب والمسلمين الكبير في مسؤوليتهم المقدسة والعظيمة في الجهاد في سبيل الله والوقوف ضد الظلم ليس له مبرر ويترتب عليه المقت من الله، وعندما تصبح الأمة الإسلامية في حالة من مقت الله والسخط فهذا له نتائج خطيرة عليها في الدنيا والآخرة ومخاطر كبيرة على الأمة الإسلامية ونتائج عكسية إزاء التفريط في المسؤوليات الكبرى والعظيمة".
وأضاف: "من المؤسف والمخزن والمخزي والرهيب أن تكون الأمة الإسلامية وفي مقدمتها العرب بمئات الملايين أن يقتل أبناء الشعب الفلسطيني يوميا في مجازر وحشية رهيبة جدا. وان المسؤولية كبيرة جدا جدا على الأمة الإسلامية وتجاهلها المستمر لما يجري في غزة لا يعفيها أبدا من نتائج تفريطها".
وتابع: "كلما زاد حجم الظلم في يومياته الإجرامية المستمرة تكبر معه المسؤولية ويكبر معه الوزر أيضا والعواقب عند الله سبحانه وتعالى وان التفريط في المسؤوليات الجماعية المباركة المقدسة العظيمة المهمة من جانب الأمة له عواقبه العاجلة في الدنيا"، مشيرا إلى أنه "قد يطمئن الكثير من الناس إلى خياراتهم بالتنصل عن المسؤوليات المهمة فيحصل لهم ما هو أخطر وأكبر وأسوأ مما فرطوا فيه،و نقص إيمان البعض بوعد الله ووعيده فيه حالة خطيرة عليهم ويقف وراء المواقف والتوجهات المختلفة والمخالفة لما وجه الله إليه وأمر به".

التخاذل في مواجهة إسرائيل
أكد زعيم الحوثيين أنه "بالنظرة الموضوعية ندرك فعلا أن الخيارات في التخاذل تجاه ما يحدث في مواجهة العدو الإسرائيلي تشكل خطورة فعلية ضد الأمة والأمة في حالة خطيرة جدا حينما تتجاهل العدو الإسرائيلي وهو عدو لها بأجمعها وليس عدوا فقط للشعب الفلسطيني فالعدو الإسرائيلي لا ينحصر استهدافه لفئة دون أخرى بل يستهدف الجميع بكل أشكال الاستهداف والتدمير الشامل".
واعتبر الحوثي أن "الأمة الإسلامية فرطت في مسؤوليتها العظيمة والمقدسة إما بسبب مخاوف أو أطماع وإما تأثيرات تربوية سلبية ادت الى ان أفقدت الأمة حسها الإنساني وشعورها بالمسؤولية وأفقدتها الضمير والقيم والأخلاق، وما يترتب على المخاوف التفريط في مسؤوليات كبيرة وعظيمة وعواقبها أخطر مما خافه الناس في الدنيا والآخرة،ومن المؤسف والمحزن والمخزي أن ترى الأمة الإسلامية وفي المقدمة العرب قتل الشعب الفلسطيني وتجويعه في قطاع غزة".