الهلال الأحمر بغزة: المساعدات لا تكفي لمليوني فلسطيني والاحتياجات تتزايد

أكد رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر في قطاع غزة، أن حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر المعابر لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين تجاوز عددهم مليوني نسمة، مشيرًا إلى أن أقل من 100 شاحنة مساعدات تدخل يوميًا، وهو رقم لا يلبي حتى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
الوضع الإنساني في القطاع
وقال النمس، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا للضغط على إسرائيل من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري ودون عوائق.
وأضاف أن الهلال الأحمر تمكن من إنشاء أربع مستشفيات ميدانية و27 نقطة طبية موزعة على مختلف المحافظات في القطاع، بهدف توفير الرعاية الصحية الأولية للجرحى والمصابين، في ظل الضغط الهائل الذي تعانيه المستشفيات الرسمية ونقص الإمكانيات.
كما لفت إلى إنشاء غرف عمليات متنقلة مزودة بأحدث الأجهزة والمعايير الطبية، لدعم الطواقم الصحية في معالجة المصابين وتخفيف العبء عن المستشفيات المتضررة.
وشدد النمس على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتوفير ممرات إنسانية آمنة وضمان وصول الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية إلى داخل القطاع، محذرًا من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، إن الليلة الماضية شهدت تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق في محافظة خان يونس جنوب القطاع، حيث طالت الغارات الجوية والمدفعية جميع بلدات المنطقة الشرقية، مثل عبسان وخزاعة وحي السلام وقيزان النجار، ما دفع السكان للنزوح نحو المناطق الغربية الأقل قصفًا.
وأشار إلى أن منطقة القرارة شمال شرق خان يونس تعرّضت لأعنف عمليات تدمير وتجريف، في محاولة لتوسيع "محور كيسوفيم" العسكري، وهو ما يتشابه مع التحركات الإسرائيلية في منطقتي نتساريم ومراج كما رُصدت موجات نزوح جماعية من بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، التي باتت شبه خالية من السكان.
الوضع في غزة
وفي مدينة غزة، تواصلت التوغلات الإسرائيلية في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 21 خلال الساعات الماضية، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف مخيمات نازحين ومناطق مدنية في الزوايدة ودير البلح وجباليا.