عاجل

إغلاق المطار الدولي في إسرائيل

قرابة الـ مليار دولار.. إسرائيل تتكبد خسائر فادحة جراء إغلاق مطار بن جوريون

تكلفة إغلاق مطار
تكلفة إغلاق مطار بن جوريون

تسبب إغلاق مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب، نتيجة الهجوم الصاروخي الذي شنته جماعة الحوثيين في 4 مايو 2025، في خسائر اقتصادية مباشرة وغير مباشرة لإسرائيل.

وفيما أعلن الاحتلال عن انخفاض حركة المسافرين في المطار بنسبة 55% من الفترة أكتوبر 2023 وحتى مارس 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، قُدرت الخسائر بنحو 900 مليون شيكل “حوالي 242 مليون دولار” لهيئة المطارات الإسرائيلية.

 

تكلفة إغلاق مطار بن جوريون

مددت عدة شركات طيران أجنبية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون بالقرب من مطار بن جوريون، وفي ظل تهديد الجماعة اليمنية المدعومة من إيران بفرض "حصار جوي" على مركز النقل الجوي الرئيسي في إسرائيل.

وردًا على إلغاء الرحلات، قامت شركات الطيران الإسرائيلية بإضافة بعض الرحلات الجوية، كما وضعت سقفًا لأسعار التذاكر في اتجاه واحد، بهدف مساعدة الإسرائيليين العالقين خارج البلاد على العودة. 

ومع ذلك، فإن النقص في عدد المقاعد المتاحة جعل من جهود شركة "إل عال" الرائدة، إلى جانب شركات الطيران المحلية الأصغر، خطوة رمزية محدودة التأثير.

<span style=
تكلفة إغلاق مطار بن جوريون

ومن بين الشركات التي مددت تعليق رحلاتها، شركة "يونايتد إيرلاينز" الأمريكية، التي أوقفت رحلاتها من وإلى مطار نيوارك حتى 11 مايو، بعدما كانت قد أعلنت عن تعليق مؤقت حتى 8 مايو. 

كما أعلنت مجموعة "لوفتهانزا"، التي تضم "الخطوط الجوية السويسرية"، و"النمساوية"، و"خطوط بروكسل الجوية"، عن تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 11 مايو أيضًا، بعد أن كان مقررًا أن ينتهي التعليق في 6 مايو.

وبدورها، مددت "الخطوط الجوية الفرنسية" تعليق رحلاتها إلى 13 مايو، في حين أعلنت شركة "ويز إير" المجرية، ذات الأسعار المخفضة، عن إلغاء رحلاتها حتى 8 مايو.

وكانت أغلب شركات الطيران الأجنبية قد علقت رحلاتها بعد سقوط صاروخ باليستي، أطلق من اليمن، في منطقة مجاورة لمطار بن غوريون يوم الأحد، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص وتسبب في فوضى بالمطار.

ومن بين هذه الشركات: "إيبيريا"، "لوت"، "إير أوروبا"، "الخطوط الجوية البريطانية"، "ITA"، "رايان إير"، و"دلتا"، بالإضافة إلى شركات طيران أصغر.

يُذكر أن هذه الشركات كانت قد استأنفت رحلاتها إلى إسرائيل مؤخرًا، بعد تعليقها لعدة أشهر عقب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل الحرب على غزة. وعلى سبيل المثال، عادت "يونايتد" في مارس، و"دلتا" في 1 أبريل، و"الخطوط البريطانية" في 5 أبريل.

<span style=
تكلفة إغلاق مطار بن جوريون

سقوط صاروخ باليستي في المطار

سقط الصاروخ الحوثي في بستان قرب طريق يؤدي إلى مبنى الركاب الرئيسي رقم 3، على مسافة مئات الأمتار فقط من برج المراقبة الجوية. وبموجب الإجراءات الأمنية المعتادة، علقت السلطات في مطار بن جوريون عمليات الإقلاع والهبوط مؤقتًا، قبل أن يُعاد فتح المجال الجوي بعد حوالي ساعة من الحادث.

واستمرت عدد قليل من شركات الطيران الأجنبية في تسيير رحلاتها، مثل "الخطوط الجوية الإثيوبية"، "فلاي دبي"، و"بلو بيرد إيرويز". 

وبسبب تعذر العودة على العديد من الإسرائيليين، أعلنت شركة "إل عال" الإسرائيلية عن وضع سقف لأسعار تذاكر السفر في اتجاه واحد من عدة مدن عالمية إلى تل أبيب، ضمن مسعى للمساعدة. شملت الأسعار القصوى: 333 دولارًا من روما، 349 دولارًا من برشلونة، 392 دولارًا من باريس، 424 دولارًا من مطار لوتون في لندن، 289 دولارًا من سالونيك، و799 دولارًا من نيويورك.

كما طرحت الشركة تذاكر ذهاب فقط بسعر 99 دولارًا من لارنكا، و149 دولارًا من أثينا.

<span style=
تكلفة إغلاق مطار بن جوريون

في الوقت ذاته، أعلنت "يسرائير"، شركة الطيران الإسرائيلية الصغيرة، عن تسيير رحلات إضافية يومي الأحد والاثنين من لارنكا وأثينا وبودابست إلى تل أبيب. أما شركة "أركيا"، فقد أعلنت عن تشغيل رحلات إضافية من روما وفيينا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بأسعار تبدأ من 299 دولارًا.

وقد أدى انسحاب شركات الطيران الأجنبية مجددًا إلى منح "إل عال" وشركتي "يسرائير" و"أركيا" هيمنة شبه تامة على الحركة الجوية في إسرائيل. نتيجة لذلك، ارتفعت أسهم شركة "إل عال" بنسبة 7% يوم الأحد، وبلغت نسبة ارتفاعها منذ بداية العام حوالي 49%، في حين ارتفع سهم "يسرائير" بنسبة 4.1%، بحسب بيانات بورصة تل أبيب.

<span style=
تكلفة إغلاق مطار بن جوريون

أسعار التذاكر والإضرار بقطاع السياحة 

أدى تقليص عدد الرحلات الجوية إلى ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير، حيث ارتفعت أسعار التذاكر الاقتصادية من إسرائيل إلى نيويورك من حوالي 800 دولار إلى 2000 دولار على الأقل.

فيما أدى الإغلاق المؤقت للمطار إلى تراجع ثقة السياح والمستثمرين في استقرار الوضع الأمني في إسرائيل، مما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي على المدى الطويل.

وبينما لم تُعلن السلطات الإسرائيلية عن تقديرات رسمية دقيقة لتكلفة إغلاق المطار، تشير البيانات المتاحة إلى أن الخسائر المباشرة قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى الخسائر غير المباشرة الناتجة عن تراجع السياحة والاستثمار.

تم نسخ الرابط