محاولة استهداف مروحية بوتين بهجوم واسع بطائرات مسيرة أوكرانية في كورسك

في تطور أمني لافت يعكس تصاعد التوتر على الجبهة الداخلية الروسية، أعلن مسؤول في الدفاع الجوي الروسي، الأحد، أن مروحية كانت تقل الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى منطقة كورسك، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة أوكرانية، في حادث وصف بأنه "واسع النطاق"، وتم التصدي له بنجاح.
هجوم مُسيّر على مروحية رئاسية
قال يوري داشكين، القائد في الدفاع الجوي الروسي، خلال مقابلة بثّتها قناة روسيا 24، إن مروحية الرئيس بوتين كانت في مركز عملية دفاع جوي ضد "هجوم ضخم بطائرات مسيرة معادية"، مؤكدًا أن الهجوم تم إحباطه بالكامل، دون وقوع أضرار أو تهديد مباشر للرئيس.
وأكد داشكين أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تعاملت مع الطائرات الأوكرانية المسيرة بكفاءة عالية، مضيفًا: "تم ضمان سلامة الرئيس بنجاح".
الصحافة الروسية تؤكد الهجوم وتكشف عن استمرار الضربات
نقل الصحفي الروسي بافيل زاروبين، الذي رافق بوتين في زيارته، عن مصادر عسكرية أن القوات الأوكرانية واصلت استهداف منطقة كورسك خلال وجود الرئيس الروسي فيها، في إشارة إلى محاولة اختراق الطوق الأمني المحيط بالرئيس.
وكان بوتين قد زار كورسك في 20 مايو الجاري، حيث عقد اجتماعات مع المسؤولين المحليين، وتفقّد مشروع محطة الطاقة النووية "كورسك-2" الجاري إنشاؤها في مدينة كورتشاتوف.
هجمات أوكرانية خطيرة داخل العمق الروسي
تُعد هذه الواقعة من أخطر محاولات الهجوم بطائرات مسيرة على شخصية رفيعة في روسيا، وتُشير إلى تصعيد لافت في القدرات الهجومية للقوات الأوكرانية، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ عمليات دقيقة داخل العمق الروسي، أو استهداف رموز سياسية بارزة.
الكرملين يلتزم الصمت.. ولا تعليق رسمي حتى الآن
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الكرملين بشأن الواقعة، رغم تأكيدات متعددة من مصادر عسكرية وإعلامية روسية. كما لم تُصدر وزارة الدفاع بيانًا توضيحيًا حول طبيعة الهجوم، أو عدد الطائرات المسيرة المشاركة فيه.
ومع ذلك، من المرجح أن تدفع هذه الحادثة موسكو إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول تحركات الرئيس بوتين وزيادة وتيرة العمليات الانتقامية ضد مواقع الإطلاق المحتملة للطائرات الأوكرانية دون طيار.