إصابة رئيس منطقة بيلوفسكي في مقاطعة الكورسك في هجوم طائرة مسيرة أوكرانية

أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية ألكسندر خينشتاين، اليوم الخميس، عن إصابة نيكولاي فولوبوييف، رئيس منطقة بيلوفسكي، إثر هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدفت سيارته.
وذكر خينشتاين عبر تطبيق تليجرام أن الهجوم أسفر عن إصابة فولوبوييف، الذي يتلقى العلاج حاليا، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يتعرض فيها رئيس المنطقة لمحاولات اغتيال باستخدام الطائرات المسيرة.
تصعيد الهجمات بالطائرات المسيرة
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 115 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل الماضي، حيث دمرت الدفاعات الجوية 109 مسيرات فوق مقاطعة كورسك، بالإضافة إلى إسقاط مسيرات أخرى في مقاطعات فورونيج، موسكو، بريانسك، وأوريول.
وتأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تستمر القوات الأوكرانية في استهداف المناطق الحدودية الروسية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تأثير الهجمات على الوضع الأمني
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات بالطائرات المسيرة أصبحت سمة بارزة في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، حيث تستخدمها كييف بشكل متزايد لاستهداف المنشآت العسكرية والبنية التحتية الروسية.
ومن جانبها، تواصل موسكو تعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة.
التوترات المستمرة على الحدود الروسية الأوكرانية
يُظهر هذا التصعيد المستمر في الهجمات بالطائرات المسيرة تصاعد التوترات في المنطقة، ويعكس التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها روسيا على حدودها الغربية. من المتوقع أن تستمر هذه الهجمات في التأثير على الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة، مما يستدعي استجابة فعالة من جميع الأطراف المعنية.
تصعيد الهجمات عبر الحدود
في 18 مارس 2025، شنت القوات الأوكرانية هجومًا عبر الحدود على مقاطعة بيلغورود الروسية، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير مركبات عسكرية.
وأعلنت كييف عن الهجوم في أبريل، مؤكدةً استهدافها لمواقع عسكرية روسية. من جانبها، اتهمت موسكو أوكرانيا بمحاولة تقويض مبادرات السلام التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المفاوضات الدولية والضغوط السياسية
على الرغم من استئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن التقدم كان محدودًا. روسيا تطالب بانسحاب أوكراني من أربع مناطق محتلة كشرط لوقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون. الرئيس الأمريكي ترامب يسعى للوساطة، معلقًا آمالًا على قمة محتملة مع بوتين، لكن التوقعات بشأن نجاحها منخفضة.
الدعم الأوروبي لأوكرانيا
في الاتحاد الأوروبي، تتواصل الجهود لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا. تُناقش خطة لتوفير 30 مليار يورو لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، لكن هناك تحديات في التوافق بين الدول الأعضاء. الرئيس الفرنسي ماكرون أكد على ضرورة تعزيز الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية.
التوقعات المستقبلية
ويطمح الرئيس الأوكراني زيلينسكي لإنهاء الحرب خلال عام 2025، مشددًا على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية من حلفائه الغربيين. ومع ذلك، تظل التحديات كبيرة، بما في ذلك استمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.