عاجل

مدير آثار الإسكندرية يوضح كيفية الحفاظ على ثبات الحوائط الأثرية بمنطقة أبومينا

الفتايل
الفتايل

قال محمد متولي مدير آثار الإسكندرية، إن الطريقة التي تم العمل بها في منطقة أبو مينا الأثرية، علمية تمامًا، فبعد تخفيض المنسوب قد يحدث اهتزاز أو خلخلة لبعض الأجزاء، وتم عمل الإجراءات اللازمة للسيطرة على تلك التغيرات. 

وجاءت إجابة متولي على سؤال لمحرر نيوز رووم، حيث كان التساؤل، هل هناك تأثير على الحوائط الأثرية مع كمية المياه المسحوبة من الأرض؟ 

فقال متولي، إنه تم عمل عدد من الصلبات للحوائط التي قد يصيبها الضرر، مع وضع «فتايل»، وهي قطع من الجبس، مرقمة بتاريخ، ويكون طرف القطعة على جانب شق في الجدار، أو على جانب أحد جدارين، والطرف الثاني للقطعة، على الجانب الآخر، كما هو موضح بالصورة، ولو حدق أي خلل، فستتشقق قطعة الجبس وهو ما يدلل على وجود خلل، مما سيستدعي القيام بمشروع صيانة ودرء خطورة فورية. 

وأضاف متولي أنه تم عمل مشروع صيانة كامل للمنطقة الأثرية، بحيث تبدأ الإجراءات الاستباقية لتلافي وقوع أي مشكلات بالأثر. 

جاءت تصريحات متولي، على هامش الجولة التفقدية لشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أمس الثلاثاء، في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، بحضور قداسة البابا تواضروس، ونورية سانز، مدير مكتب اليونيسكو في مصر، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والكنيسة ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.

آثار الإسكندرية: 72 بئرًا ومصرفين لخفض منسوب مياه منطقة أبو مينا الأثرية

منطقةأبو مينا الأثرية  

تقع عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية، التي يطلق عليها بدو المنطقة اسم (أبو مينا) والتي كانت فيما مضي قرية صغيرة حيث كان مدفن القديس مينا، وكانت المنطقة حتي العصور الوسطي المبكرة أهم مركز مسيحي للحج في مصر، وتتبع المنطقة حي ثان العامرية في مدينة الإسكندرية، إلى الجنوب من مدينة برج العرب الجديدة، ويوجد مدق صحراوي واضح المعالم يمتد لمسافة 12 كيلو مترا في اتجاه الجنوب حتي يصل الي منطقة الاثار. 

واكتشف المكان عام 1905 علي يد عالم الاثار الألماني (كوفمان) حيث تمكن في صيف عام 1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه، سجلت الحكومة المصرية منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 لعام 1956م، وفي عام 1979 قررت منظمة اليونسكو إدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي، وبذلك أصبح واحدًا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.

تضم المنطقة كنائس وأديرة أثرية، ترجع للفترة ما بين 312 - 315 م تم نقل رفات الشهيد «مارمينا» للدير، وتم بناء أول كنيسة في منطقة مريوط ما بين عامي 320- 325م، وترجع إلى الإمبراطور قسطنطين جدير بالذكر أن المنطقة تعرضت للاندثار في القرن الـ13 بسبب غارات الأتراك والفرس على المنطقة، وفي القرن الـ14 تم نقل رفات القديس مارمينا إلى كنيسة مارمينا في منطقة مصر القديمة. 

تم نسخ الرابط