عاجل

ساعات من التحذيرات والانفجارات

هجوم روسي واسع بالطائرات المسيّرة على كييف وسقوط 9 مدنيين في سومي

هجوم روسي على أوكرانيا
هجوم روسي على أوكرانيا

أعلن الجيش الأوكراني، صباح الأحد، أن العاصمة كييف تعرضت لهجوم جوي "كبير ومكثف" نفذته طائرات مسيرة روسية، في تصعيد مفاجئ تزامن مع انطلاق أول جولة من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف منذ بداية الحرب في عام 2022.

ساعات من التحذيرات والانفجارات في سماء العاصمة

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، عبر تطبيق "تيليجرام"، إن العشرات من الطائرات المسيّرة الروسية اخترقت الأجواء الأوكرانية وهددت عدة مناطق، من بينها العاصمة، لأكثر من أربع ساعات متواصلة. وأفادت وكالة "رويترز" بسماع دوي انفجارات متكررة في كييف ومحيطها، يُعتقد أنها ناجمة عن محاولات الدفاعات الجوية التصدي للهجوم.

مجزرة قرب الحدود الشمالية بطائرة مسيّرة

وفي تطور ميداني موازٍ، أعلنت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي، القريبة من الحدود مع روسيا، عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة أربعة آخرين بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة حافلة نقل قرب بلدة بيلوبيليا. وأكدت وكالة "فرانس برس" أن الضربة نُفذت بواسطة "مسيّرة هجومية" تابعة للقوات الروسية.

التصعيد العسكري يسبق جولة تفاوض نادرة

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، بعد يوم واحد فقط من انطلاق أول جولة مفاوضات مباشرة بين الجانبين منذ اندلاع الحرب. وجرت المحادثات، التي وُصفت بأنها "استكشافية"، في مدينة إسطنبول التركية، وسط ترقب دولي حول مدى إمكانية تحقيق تقدم سياسي في ظل استمرار القصف والهجمات الجوية المتكررة.

إشارات سلبية من الميدان

يرى مراقبون أن توقيت الهجوم الروسي المكثف يرسل رسالة واضحة بأن موسكو لا ترى في المفاوضات الجارية حافزًا لتخفيف الضغط العسكري. كما قد يشير إلى محاولة لتحسين موقعها التفاوضي عبر التصعيد الميداني، خاصة في ظل استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا.

المسيّرات.. سلاح الفتك والضغط النفسي

تعكس الضربات المتكررة بالطائرات المسيّرة الروسية تحولًا في نمط الهجمات، حيث باتت هذه الوسائل تُستخدم بفعالية لتعطيل البنية التحتية المدنية، وبث الرعب في صفوف السكان، مع صعوبة رصدها وإسقاطها مقارنة بالصواريخ الباليستية.

توازن هش بين الميدان والدبلوماسية

يشير استمرار القتال على الجبهات، بالتزامن مع انطلاق المحادثات، إلى هشاشة أي مسار سياسي قادم. ويؤكد خبراء أن فشل الجولات التمهيدية في الحد من الأعمال القتالية قد يعزز الشكوك الأوكرانية في جدية روسيا، ما قد يؤدي إلى تعقيد مسار التفاوض بدلًا من تسهيله.

تم نسخ الرابط