ناهورني: تأسيس صندوق استثماري مشترك بين واشنطن وكييف لإدارة موارد أوكرانيا

أكد ميكولا ناهورني، سفير أوكرانيا بالقاهرة، أن الاتفاقية التي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة تهدف بالأساس إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز السلام، ولا تُعد موجهة ضد روسيا.
تأسيس صندوق استثماري مشترك
وأوضح ناهورني، خلال لقاء خاص مع الإعلامية شاهندا عبدالرحيم على قناة "إكسترا نيوز"، أن الاتفاق ينص على تأسيس صندوق استثماري مشترك بين واشنطن وكييف، لإدارة موارد أوكرانيا من المعادن النادرة، بما يحقق عوائد تُسهم في تشغيل البنية التحتية ودعم الاقتصاد الوطني في ظل ما تشهده البلاد من تداعيات الحرب.
وأضاف أن أوكرانيا تنظر إلى الاتفاق باعتباره تطورًا إيجابيًا يُعزز من الحضور الأمريكي في دعم عملية السلام وإنهاء النزاع، مشيرًا إلى أن موسكو تُبدي تحفظًا واضحًا على هذه الخطوة، خاصة أنها تتزامن مع مقترحات روسية سابقة تم تقديمها إلى إدارة ترامب، شملت مشاريع بنية تحتية واتفاقات في قطاع الطاقة.
وشدد السفير على أن الاتفاقية لا تستهدف روسيا بشكل مباشر، لكنها تُعد جزءًا من جهود دولية لدعم الاقتصاد الأوكراني واستعادة الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المبادرات في تخفيف آثار الحرب على الشعب الأوكراني.
أفاد تقرير نشرته صحيفة “رويترز”، ستطلب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل دراسة خطوات جديدة كبرى لعزل موسكو، بما في ذلك مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات على بعض مشتري النفط الروسي ، في ظل تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشديد العقوبات.
بين تراجع واشنطن وصمود كييف
ويدعو تقرير أوكراني أبيض ، لم يُنشر سابقًا، سيُقدم إلى الاتحاد الأوروبي، الاتحادَ المكون من 27 دولة إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا واستقلالية بشأن العقوبات، في ظل حالة عدم اليقين التي تخيم على دور واشنطن المستقبلي.
ومن بين التوصيات، التي تتكون من 40 صفحة، دعواتٌ لاعتماد تشريع من شأنه تسريع مصادرة الاتحاد الأوروبي لأصول الأفراد الخاضعين للعقوبات، وإرسالها إلى أوكرانيا. ويمكن للخاضعين للعقوبات بعد ذلك طلب تعويضات من روسيا.
فرض عقوبات أكثر صرامةً
ينبغي على الاتحاد الأوروبي النظر في مجموعة من الخطوات لجعل عقوباته أكثر صرامةً خارج أراضيه، بما في ذلك استهداف الشركات الأجنبية التي تستخدم تقنياته لمساعدة روسيا، و"فرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي".