هجوم جوي مكثف.. روسيا تُسقط مئات المسيّرات الأوكرانية وتُغلق مطارات موسكو

أعلنت روسيا، الأربعاء أن دفاعاتها الجوية أسقطت أكثر من 370 طائرة أوكرانية مُسيّرة، بعضها كان يقترب من موسكو، وأُغلقت مطارات العاصمة لفترة وجيزة لضمان سلامة الرحلات الجوية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

حرب الطائرات المُسيّرة

في الوقت الذي تُناقش فيه روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والقوى الأوروبية سبل إنهاء الصراع المُستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، اشتدّ القتال على بعض أجزاء خط المواجهة، واستمرت حرب الطائرات المُسيّرة.

في سلسلة من البيانات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق "تليجرام" أنه تم اعتراض وتدمير ما لا يقل عن 376 طائرة أوكرانية مُسيّرة يوم الأربعاء. وكان معظمها فوق المناطق الغربية الروسية المُتاخمة لأوكرانيا ووسط روسيا.

آخر إحصائية

وأفادت آخر إحصائية صادرة عن الوزارة بإسقاط 77 طائرة مُسيّرة في الفترة من الساعة الثامنة مساءً حتى الحادية عشرة وخمسين دقيقة مساءً.

وفقًا لإحصاء منفصل، أصدره عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، تم تدمير أو اعتراض 27 طائرة مسيرة في طريقها إلى العاصمة. ويعيش حوالي 21 مليون شخص في المنطقة المحيطة بالمدينة. وأوقفت المطارات الرئيسية الثلاثة في المنطقة رحلاتها الجوية مرتين خلال اليوم لفترة وجيزة قبل استئنافها.

وأعلن الجيش الأوكراني، أن طائراته المسيرة أصابت مصنع بولخوفسكي لأجهزة أشباه الموصلات، وهو مورد في منطقة أوريول لصانعي الطائرات المقاتلة والصواريخ الروس.

الطائرات المسيرة

وأصبحت الحرب في أوكرانيا، التي أودت بحياة مئات الآلاف، بوتقةً لابتكار الطائرات المسيرة، حيث يرسل كلا الجانبين هذه الطائرات المسيرة بعيدًا عن خطوط المواجهة.

وسعت موسكو وكييف إلى شراء وتطوير طائرات مسيرة جديدة، ونشرها بشكل مبتكر، وابتكار أساليب جديدة لتعطيلها وتدميرها، بدءًا من بنادق المزارعين وصولًا إلى التشويش الإلكتروني.

تقدم روسي

كما صرحت وزارة الدفاع الروسية، بأن قواتها تتقدم في نقاط رئيسية على طول الجبهة، وقال مدونون موالون لروسيا إن روسيا اخترقت الخطوط الأوكرانية بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

فيما صرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي المصور، بأن أعنف المعارك على خط المواجهة كانت حول بوكروفسك، ولم يشر إلى أي تقدم روسي. وأضاف "زيلينسكي" أن القوات الأوكرانية لا تزال نشطة في منطقتين روسيتين على طول الحدود - كورسك وبيلغورود.