عاجل

وزير الخارجية التركي: يجب وضع خارطة طريق بعد قرار ترامب بشأن سوريا

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الخميس، أن بلاده تركز على وضع خارطة طريق بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا

وأوضح في تصريحات لوكالة "رويترز" أن الاجتماع المزمع بينه وبين نظيره الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنطاليا يهدف إلى مناقشة تفاصيل تنفيذ هذا القرار. 

وأشار فيدان إلى أن رفع العقوبات سيسهم في إعادة دمج سوريا في النظام المالي العالمي وتعزيز جهود الإعمار. 

وأضاف أن تركيا ستواصل أداء مهامها كداعم رئيسي للسلام والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الراهنة.

وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، أكد فيدان أن تركيا مستعدة للمساهمة في مراقبة أي وقف محتمل لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا

وأشار إلى أن أنقرة تتابع عن كثب تطورات المفاوضات وتؤمن بأهمية مشاركة جميع الأطراف المعنية في أي عملية سلمية.

كما شدد فيدان على ضرورة دعم وحدة سوريا وسيادتها، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح لأي طرف بزعزعة استقرارها. 

تركيا تتعهد بمواصلة دعم غزة

وأضاف أن تركيا ستواصل دعم جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة، مع التركيز على ضمان عدم تهجير الفلسطينيين.

وفيما يخص الوضع في السودان وليبيا، أعرب فيدان عن تضامن تركيا مع الشعب السوداني ودعمها لوحدة وسلامة أراضي ليبيا، داعيًا إلى إخراج القوات الأجنبية وعدم التدخل في الشؤون الليبية.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، شدد فيدان على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد فيدان أيضًا أن التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية تفعيل آليات الحوار والتفاهم المشترك بين دول المنطقة. 

وأوضح أن تركيا ستستمر في التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان أمن الحدود ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، خاصة في ظل تصاعد التوترات في بعض المناطق الحدودية.

وفي ختام تصريحاته، شدد وزير الخارجية التركي على أهمية تعزيز الدبلوماسية الوقائية لتفادي الأزمات قبل وقوعها، لافتًا إلى أن بلاده مستعدة للعب دور الوسيط النزيه في أي مفاوضات تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي. 

وأعرب عن أمله في أن تشكل المرحلة المقبلة بداية جديدة من التعاون الإيجابي بين دول الجوار، بما يسهم في تحقيق السلام والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة.

تم نسخ الرابط