عاجل

تعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار

سوريا ترحّب بتصريحات ترامب حول رفع العقوبات المفروضة على دمشق

الرئيس السوري أحمد
الرئيس السوري أحمد الشرع

رحّبت الإدارة السورية الجديدة، الإثنين، بتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة عليها، وذلك في خضم سعيها لإعادة إعمار البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

ووفق بيان لوزارة الخارجية السورية، ترحب دمشق بتصريحات ترامب "بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وتعتبرها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري".

وتابع البيان: "رغم أن هذه العقوبات فرضت سابقا على نظام الأسد الدكتاتوري السابق وأسهمت في إنهائه، إلا أنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار"؛ كما نقلت "فرانس برس".

وألمحاليوم الإثنين، ترامب، إلى امكان تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا "لتمكينها من تحقيق انطلاقة جديدة"، مشيرا في البيت الأبيض إلى أنه "علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات التي قد نقوم بتخفيفها. قد نرفعها عن سوريا لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة".

وأضاف أنه بحث الأمر مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي ترتبط بلاده بعلاقات وثيقة مع السلطة الجديدة في دمشق.

وتطالب السلطات الجديدة في دمشق منذ توليها الحكم، المجتمع الدولي برفع العقوبات المفروضة على قطاعات ومؤسسات رئيسية في البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011، وتعتبرها خطوة أساسية لتعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار.

وقامت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتخفيف بعض من هذه العقوبات، الا أنها رهنت القيام بخطوات أكبر، باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الانسان والأقليات.

لقاء محتمل بين ترامب والشرع في الخليج

قالت صحيفة The Times البريطانية إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، على الرغم من الانقسام بين مستشاريه حول الجدوى من هذه المحادثات.

ويسعى الشرع، الذي تولى السلطة في يناير الماضي عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، إلى الضغط على الولايات المتحدة لرفع العقوبات من خلال تقديم تنازلات "مثل السماح للشركات الأمريكية باستغلال الموارد الطبيعية في صفقة معادن على غرار تلك التي وقعت في أوكرانيا"، وفق الصحيفة.

كما أثيرت إمكانية إنشاء "برج ترامب" في العاصمة السورية دمشق ، كجزء من عرض على الرئيس الأمريكي، الذي من المتوقع أن يلتقي نظيره السوري في مجموعة تضم محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والرئيس اللبناني ميشال عون.

ويؤكد التقرير أنه "إذا تم عقد الاجتماع، فإنه سيمثل رحلة غير عادية لعضو سابق في تنظيم القاعدة في العراق قضى خمس سنوات في السجون الأمريكية، بما في ذلك في سجن أبو غريب سيئ السمعة".

مساعدي ترامب يسعون لعدم اللقاء مع الشرع

حسب الصحيفة، يُعتقد أن الشرع تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، بشأن لقاء ترامب. ومع ذلك، يبدو أن هناك انقسامًا حول هذا الموضوع بين كبار مستشاري ترامب. 

بين هؤلاء الذين يُعتقد أنهم ما زالوا حذرين -إن لم يكونوا عدائيين وقد يحاولون منعه- بشأن اللقاء هي تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، والتي قامت بزيارة منفردة إلى سوريا عام 2016، عندما كانت عضوًا في الكونجرس، للقاء الرئيس السابق بشار الأسد، وعادت حاثةً على تعزيز الحوار لإنهاء عزلة نظامه. 

كما يُقال إن سيباستيان جوركا، مستشار ترامب لمكافحة الإرهاب، من بين المشككين الآخرين.

أيضا، يُعتقد أن مايك والتز، وهو مساعد آخر موالٍ لإسرائيل، ومستشار الأمن القومي السابق والمرشح الآن لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قد منع ترامب -قبل إقالته الشهر الماضي- من الاطلاع على التنازلات التي تُبدي سوريا استعدادها لتقديمها. 

في المقابل، يُعتقد أن آخرين، ومنهم ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، أكثر تأييدًا لتحسن العلاقات مع سوريا، لعلمهم بسهولة تجاوز ترامب للبروتوكول والتقاليد في إبرام الصفقات، ولأن الرئيس الأمريكي "يُفضل كسب المال على الحرب".

تم نسخ الرابط