عاجل

تركيا: بذلنا جهودا دبلوماسية لوقف النزاع بين الهند وباكستان

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أفادت  قناة القاهرة الإخبارية في نبءٍ عاجلٍ، بأن الرئاسة التركية، قالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أبدى استعداد تركيا لاستقبال مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وبذل جهودا دبلوماسية للعمل على وقف النزاع بين الهند وباكستان.

المخاوف الأمنية الإقليمية

ومن جانبها، أفادت الخارجية الباكستانية بأن سفير تركيا اتصل  بالوزير محمد إسحاق دار للتعبير عن تضامن تركيا القوي مع باكستان في أعقاب انتهاك الهند غير المبرر لسيادة باكستان والخسارة المأساوية لأرواح الأبرياء. وناقش الجانبان المخاوف الأمنية الإقليمية بعمق، وأكدا التزامهما بالحفاظ على التنسيق والتعاون الوثيقين.

وكانت وكالة تاس أفادت بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أكد اليوم الأربعاء، أن تركيا تقف متضامنة مع باكستان وتعارض العدوان الهندي. 

يأتي ذلك، بينما أجرى فيدان محادثة هاتفية مع نظيره الباكستاني إسحاق دار بحثا خلاله التصعيد الأخير بين باكستان والهند، خاصة بعد العملية العسكرية الهندية ضد أهداف في باكستان ومنطقة آزاد كشمير، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وخلال هذه المباحثات، أكدت المصادر الدبلوماسية التركية أن تركيا تتابع التطورات عن كثب وتدعو إلى ضبط النفس والحوار بين الطرفين.

جراءات دبلوماسية تصعيدية

وتصاعدت المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان، بعد هجوم دام في كشمير الهندية، وردت الهند بضربات جوية وصاروخية على أهداف داخل باكستان وكشمير الخاضعة لها، ما أدى إلى سقوط قتلى مدنيين، فيما توعدت باكستان بالرد وتبادلت الدولتان القصف المدفعي، وسط إجراءات دبلوماسية تصعيدية من الطرفين.

وأعلنت وزارة الدفاع الهندية في وقت سابق أنها ردت على الهجوم الإرهابي في باهالغام "كشمير" بضرب "البنية التحتية الإرهابية" على الأراضي الباكستانية. وأشارت إلى أنه لم يتم مهاجمة أي منشآت عسكرية باكستانية خلال العملية.

وأبلغت باكستان مجلس الأمن الدولي بحقها في الرد على الضربات الهندية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تقف تركيا إلى جانب باكستان في النزاع الأخير مع الهند لأسباب متعددة، تتعلق بالدبلوماسية الإقليمية والمواقف السياسية المشتركة، بالإضافة إلى مخاوف من تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة. وأدانت وزارة الخارجية التركية الهجمات الهندية على باكستان، وطالبت بإجراء تحقيق شفاف ومحايد . وأكدت تركيا ضرورة تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم لتجنب المزيد من التصعيد، مما يعكس دعمها للموقف الباكستاني الذي ينفي التورط في الهجوم .

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تضامن تركيا مع باكستان وترحم على مواطنيها الذين قتلوا في الهجوم الهندي.


مواصلة المساعي الدبلوماسية

وأكد أردوغان استعداد أنقرة لبذل ما بوسعها لمنع تصاعد التوتر بين باكستان والهند ومواصلة مساعيها الدبلوماسية.
وحذرت تركيا من أن الهجمات الهندية الأخيرة تشكل تهديدًا باندلاع حرب شاملة في المنطقة، خاصةً مع امتلاك البلدين أسلحة نووية. وأعربت عن قلقها من تصاعد المواجهات العسكرية، ودعت إلى خفض التوتر واستعادة الحوار بين الجانبين عبر قنوات دبلوماسية .
ويتسق الموقف التركي مع تاريخ العلاقات الوثيقة بين أنقرة وإسلام آباد. فتركيا وباكستان تربطهما شراكات في مجالات الدفاع والاقتصاد، كما تتبنى الدولتان مواقف متشابهة في قضايا إقليمية، مثل دعم القضية الفلسطينية وقضية كشمير .

وفي وقت سابق بحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، الخطوات المقبلة لتعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا، في ظل استمرار العمليات العسكرية الروسية، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية وذلك خلال محادثة هاتفية بين الزعيمين، حيث شددا على أهمية وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

 

تم نسخ الرابط