عاجل

هل العين والحسد يسببان الوفاة؟ تعرف على أسرار التحصين والرقية الشرعية

هل يمكن أن يؤدي الحسد
هل يمكن أن يؤدي الحسد والعين إلى الوفاة

أجابت دار الإفتاء، على سؤال هل يمكن أن يؤدي الحسد والعين إلى الوفاة، مستدلة في ذلك على الكتاب والسنة النبوية.

هل يمكن أن يؤدي الحسد والعين إلى الوفاة

وقالت دار الإفتاء، إن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، أكدوا على وجود العين والحسد وتأثيرهما، مستدلة بقول الله تعالى: "ومن شر حاسد إذا حسد" (سورة الفلق: 5)، كما ورد في الحديث الشريف "العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين" (رواه مسلم).

وأوضحت أن العين قد تؤثر في صحة الإنسان، ماله، أو أحواله العامة، مشيرة إلى أن هذا التأثير لا يقع إلا بإرادة الله، حيث أن العين ليست قوة مستقلة بذاتها، بل هي وسيلة من الوسائل التي قد يستخدمها الله لتحقيق القدر المكتوب.

هل العين تسبب الوفاة؟

أشارت دار الإفتاء إلى أن الموت بسبب العين أو الحسد ليس أمرًا مؤكدًا بحد ذاته، وقالت إذا أصاب شخصًا ضرر بسبب العين، فإن ذلك لا يحدث إلا بإرادة الله، حيث يقول تعالى "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين" (التكوير: 29)، وقد تُكتب الوفاة في القدر بسبب العين، لكن ذلك يُعتبر جزءًا من مشيئة الله.

الفرق بين الحسد والعين

كما أوضحت دار الإفتاء الفرق بين الحسد والعين، وقالت إن الحسد هو تمني زوال النعمة من شخص آخر، أو الرغبة في الحصول عليها بدلاً منه، مستدلة بقول الله تعالى: "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" (النساء: 54).

أما العين، فهي نظرة تؤثر سلبيًا بسبب إعجاب أو دهشة من دون ذكر الله، وقد تكون من شخص محب أو حاسد، مستدلة بما ورد عن النبي ﷺ: "العين حق" (صحيح مسلم).

كيفية التحصين من الحسد والعين

بينت دار الإفتاء كيفية التحصين من الحسد والعين، بمجموعة من الوسائل الوقائية تشمل الأذكار والدعاء، إضافة إلى تجنب الممارسات الخاطئة مثل اللجوء إلى الشعوذة والدجل، وأشارت إلى أهم النصائح المستمدة من القرآن والسنة وهى "الأذكار اليومية والتحصين بالدعاء، من خلال قراءة المعوذتين (سورة الفلق والناس) وسورة الإخلاص ثلاث مرات صباحًا ومساءً، وقراءة آية الكرسي بعد كل صلاة وقبل النوم وقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات صباحًا ومساءً، والتوكل على الله والصدقة وإخفاء النعم والرقية الشرعية، والابتعاد عن الشعوذة.

رأي الفقهاء في التمائم والرقى

أوضحت دار الإفتاء رأي الفقهاء في التمائم والرقى، وقالت اختلف العلماء حول تعليق التمائم، مبينه أن جمهور العلماء أجازو تعليقها إذا كانت من القرآن الكريم أو ذكر الله، بشرط ألا تكون مصحوبة بما يخالف الشريعة.

وقال الإمام النووي إن رقى بكتاب الله أو بما يعرف من ذكر الله تعالى متبركًا به وهو يرى نزول الشفاء من الله فلا بأس به.

تم نسخ الرابط