زيلينكسي: لن أذهب إلى موسكو ولا أستبعد لقاء بوتين في مكان آخر

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن قمة ألاسكا، التي انعقدت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس الماضي، منحت موسكو مبتغاها.
زيلينسكي: قمة ألاسكا منحت بوتين ما يريد
قال الرئيس الأوكراني، خلال مقابلة أجراها مع شبكة ABC News، متحدثًا من داخل مصنع أميركي مدمر في أوكرانيا: "من المؤسف أن أوكرانيا لم تكن حاضرة، لأنني أعتقد أن الرئيس ترمب أعطى بوتين ما كان يريده. لقد أراد بشدة لقاء ترمب، وأعتقد أن بوتين حصل على ذلك، وهذا أمر مؤسف".
تابع زيلينسكي: "بوتين لا يريد لقائي، لكنه يريد بشدة لقاء الرئيس الأميركي، ليُظهر للجميع صورًا وفيديوهات بأنه هناك".
أكد زيلينسكي أن إنهاء الحرب يتطلب مزيدًا من الضغوط الأمريكية الأوروبية، مضيفًا: "ندرك جميعًا أننا بحاجة إلى مزيد من الضغط على بوتين. نحن بحاجة إلى ضغط من الولايات المتحدة. أنا ممتن لكل الشركاء، لكن بعضهم لا يزال يواصل شراء النفط والغاز الروسي، وهذا أمر غير عادل، علينا أن نتوقف عن شراء أي نوع من الطاقة من روسيا".
وتابع: "هذه الطريقة الوحيدة. عليك أن تنزع سلاحه، سلاحه هو الطاقة".
زيلينكسي: لن أذهب إلى موسكو ولا أستبعد لقاء بوتين
تحدث زيلينكسي عن إحتمالية عقد لقاء بينه وبين بوتين في موسكو، مؤكدًا على أن بوتين يطرح شروطًا لا يمكن قبولها، وقال أنها شروط "غير مناسبة"، وأن الرئيس الروسي "يتلاعب بالولايات المتحدة".
وأوضح زيلينكسي: "لا أستطيع الذهاب إلى موسكو بينما بلدي يتعرض للصواريخ والهجمات يوميًا. لا يمكنني الذهاب إلى عاصمة، الأمر واضح، وهو يدرك ذلك"، مضيفًا: "عليه أن يأتي إلى كييف. ومن الواضح أنه يفعل ذلك، ليؤجل مجددًا الاجتماع الذي اتفقنا عليه".
ورغم رفضه لعقد اجتماع مع بوتين في موسكو، إلا أن زيلينكسي لم يغلق الباب في تمامًا، حيث لم يستبعد احتمالية عقد اجتماع ثنائي بينه وبين بوتين، ولكن ليس على الأراضي الروسية، وقال: قلت للرئيس الأميركي إني مستعد لأي نوع من الاجتماعات، لكن ليس في روسيا، سواءً كان اجتماعا ثنائيا أو ثلاثيا. سنكون سعداء إذا حضرت أنت أيضًا".
زيلينكسي يتحدث عن الضمانات الدولية
قال زيلينكسي، متحدثًا عن الضمانات الدولية: "أي ضمانات أمنية في أوكرانيا لا يمكن أن تعتمد إلا على جيشنا"، مضيفًا: "أعتقد أن الرئيس (ترمب) يريد إنهاء هذه الحرب. لكن إذا تحدثنا عن سلام عادل ودائم، فمن المهم إنهاء الحرب مع ضمان عدم تكرار العدوان بعد ستة أشهر أو عام أو عامين. فالمهم ليس فقط وقف الحرب، وهو أمر بالغ الأهمية، بل التوصل إلى سلام دائم يحقق الأمن".
وتابع: "يريد بوتين بالطبع أن يحتلنا بالكامل، بالنسبة له هذا هو النصر، وطالما لم يتمكن من تحقيقه، فإن النصر يبقى في صالحنا".