زعماء الحرب والسلام.. هل يستطيع بوتين وترامب منع حرب عالمية ثالثة؟

أكّد كيريل دميترييف، رئيس "صندوق الاستثمارات المباشرة" الروسي، أن الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يمكن أن يلعبا دورًا محوريًا في منع نشوب حرب عالمية ثالثة.
وقال دميترييف، عبر منصة "إكس":"ستالين وروزفلت وتشرشل انتصروا في الحرب العالمية الثانية.. وبوتين وترامب سيمنعان الحرب العالمية الثالثة."
نشر دميترييف صورتين رمزيّتين لتعزيز رسالته: الأولى تجمع القادة الثلاثة في مؤتمر يالطا عام 1945: ستالين وروزفلت وتشرشل، والثانية حديثة، يظهر فيها بوتين وترامب، في إشارة مباشرة إلى دورهما المحتمل كـ"صنّاع سلام عالمي".
لقاء ألاسكا: نقطة تحوّل؟
يُذكر أن الزعيمين بوتين وترامب التقيا في ولاية ألاسكا الأمريكية يوم 15 أغسطس الماضي، في لقاء غير مسبوق تم بعيداً عن الأضواء الإعلامية، خُصص لمناقشة تسوية النزاع الأوكراني. وقد وصف الطرفان اللقاء بـ"الإيجابي"، وسط تلميحات متزايدة عن إمكانية كسر الجمود السياسي بين موسكو وواشنطن.
في أعقاب القمة، عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل طويل الأمد للحرب في أوكرانيا، مشددًا على "رغبة موسكو في تسوية دائمة ومستقرة". كما أعلن بوتين اتفاقه مع ترامب على استمرار الاتصالات الهاتفية عند الضرورة، وهو ما يعكس تنسيقًا غير معلن بين الرجلين في ملفات دولية كبرى.
تأتي تصريحات دميترييف في وقتٍ تشهد فيه الساحة الدولية تصعيدًا مستمرًا بين القوى الكبرى، ووسط مخاوف من اتساع رقعة الحروب الإقليمية إلى صراع عالمي مفتوح.
ويرى المحللون أن هذا الطرح يعكس رغبة روسية في إعادة تفعيل قنوات التواصل مع واشنطن، وتقديم بوتين وترامب كقادرَين على "إيقاف عدّاد الحرب" إذا اجتمعا على ذلك الهدف.