بوتين يؤكد رفض انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» ويعرب عن شكوكه تجاه لقاء زيلينسكي

في خطاب ألقاه خلال الاحتفالات بمرور 80 عامًا على هزيمة اليابان في الصين، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف بلاده الحازم من انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مشددًا على أنه لن يسمح بتوسع الحلف نحو حدود روسيا لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لأمنها القومي.
وفي الوقت نفسه، أشار بوتين إلى استعداده للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أعرب عن شكوكه حول جدوى هذا اللقاء في ظل الظروف الحالية.
نزاع على الأرض
وشدد بوتين على أن الحرب في أوكرانيا ليست مجرد نزاع على الأرض، بل هي محاولة لمنع أوكرانيا من الانضمام إلى «الناتو»، والذي يهدد الأمن الروسي عبر نشر القوات والأسلحة الأوروبية على مقربة من حدود موسكو.
وأوضح أن العمليات العسكرية التي تشنها روسيا تستهدف إثناء كييف عن هذا المسار.
وعن سير المعارك، أوضح الرئيس الروسي أن القوات الأوكرانية تعاني من نقص في الاحتياطيات والقدرات القتالية، حيث تعمل وحداتها القتالية بنسبة 47-48% فقط من طاقتها الكاملة.
وأضاف أن الجيش الأوكراني غير قادر على تنفيذ هجمات واسعة النطاق، ويقتصر عمله على الدفاع عن مواقعها الحالية مع محاولات لإعادة انتشار القوات لسد الثغرات.
وفي سياق متصل، أشار بوتين إلى لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، موضحًا أن موضوع ضمانات أمنية لأوكرانيا لم يكن جزءًا من النقاشات بينهما.
اتفاقية استراتيجية مع الصين
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن بوتين عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع الصين لتوريد أكثر من 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، معتبراً أن هذه الاتفاقية تمثل منفعة مشتركة لكلا البلدين. وأكد أن روسيا تملك الإمكانيات الكافية لتلبية الطلب المتزايد للصين على الطاقة بأسعار عادلة تعكس سوقًا حرة، مشيرًا إلى ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بشكل عام.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توترًا متزايدًا بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الهند بسبب استمرارها في شراء الغاز الروسي، ما دفع نيودلهي إلى تقوية علاقاتها الاقتصادية مع بكين.
ويظل ملف أوكرانيا محورًا دوليًا ساخنًا وسط تصاعد التوترات بين موسكو والغرب، مع استمرار الحرب التي تترك آثارًا عميقة على الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.