إسرائيل تفشل في استئناف رحلات «لوفتهانزا» رغم الضغوط الحكومية

أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن هيئة الطيران المدني الإسرائيلية لم تتمكن من إقناع شركة الطيران الألمانية العملاقة "لوفتهانزا" بالعودة لاستئناف رحلاتها إلى إسرائيل، وذلك وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. 

يأتي ذلك في وقت حرج، حيث يعاني قطاع الطيران الإسرائيلي من تداعيات أمنية كبيرة على خلفية النزاع المستمر في المنطقة.

القصف الإسرائيلي

وفي سياق متصل، أعلن الحوثيون في اليمن أن عملياتهم ضد إسرائيل ستستمر، مؤكدين أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة صنعاء لن تمر دون رد. هذه التصريحات تأتي بعد تعرض مطار صنعاء الدولي لقصف إسرائيلي عنيف، ما أدى إلى تدمير صالة المطار وطائرات مدنية، بالإضافة إلى تضرر مرافق خدمية أخرى.

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين في بيان عاجل إن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت أيضًا محطة كهرباء في صنعاء، فضلاً عن مصنع أسمنت "عمران". 

وأشارت تقارير إعلامية حوثية إلى أن الهجمات على صنعاء وعمران كانت نتاج تعاون عسكري مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة، في حين تواصل الأوضاع في المنطقة التصعيد بشكل ملحوظ.

من جهة أخرى، أفادت قناة "سكاي نيوز" عربية في نبأ عاجل أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضًا محطة كهرباء "ذهبان" في مديرية "بني الحارث"، مؤكدةً أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة.

إنذار إسرائيلي بضرب مطار صنعاء 

وفي وقت سابق، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات للموجودين في منطقة مطار صنعاء بالإخلاء الفوري تمهيدًا لقصفها.

ويأتي ذلك بعدما شنت إسرائيل هجوما عنيفا على الحديدة، في أعقاب ضربة صاروخية نفذها الحوثيون قرب مطار بن جوريون في تل أبيب.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسئولين عسكريين أن "30 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن"، في عملية جرت بتنسيق مع الولايات المتحدة.

وأفاد تقرير عبري سابقا برفع مستوى التأهب في إسرائيل؛ استعدادا لهجمات يشنها الحوثيون في اليمن.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن تل أبيب تستعد لرد الحوثيين وترفع مستوى التأهب في منظومة الدفاع الجوي لديها.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين الثلاثاء مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح، جراء الغارات التي شنتها إسرائيل على اليمن مساء الاثنين ردا على الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصاروخ أُطلق من اليمن وسقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم "عدة محاولات لاعتراضه".