عاجل

هجوم دموي على قاعدة عسكرية في يوبي

داعش يصعّد هجماته شمال شرقي نيجيريا ويقتل العشرات من الجنود والمدنيين

جنود في القوات النيجيرية
جنود في القوات النيجيرية

قُتل ما لا يقل عن 11 جنديًا نيجيريًا في هجوم نفذه مسلحون تابعون لتنظيم "داعش – ولاية غرب أفريقيا" على قاعدة للجيش في بلدة بوني جاري بولاية يوبي شمال شرقي نيجيريا.

واستخدم المهاجمون شاحنات محملة برشاشات ثقيلة وقاذفات صواريخ، واقتحموا القاعدة العسكرية واشتبكوا مع القوات لعدة ساعات قبل أن يضرموا النار فيها بشكل كامل.

وأسفر الهجوم عن دمار كبير في المنشآت العسكرية ومقتل جميع الجنود الذين كانوا في الخدمة أثناء الهجوم. يأتي هذا التصعيد في ظل ازدياد وتيرة العمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم داعش في المنطقة بالتوازي مع نشاط جماعة بوكو حرام.

مجزرة خلال جنازة في بورنو وسط تصاعد العنف

وفي حادثة دموية أخرى، أطلق مسلحون مرتبطون بالتنظيم النار على مشيّعين خلال جنازة محلية في قرية كوابلي بولاية بورنو، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، وفق مصادر محلية وشهود عيان.

وقال أيوب ألامسون، أحد الزعماء المحليين في شيبوك، إن المسلحين اقتحموا المنطقة على دراجات نارية وهاجموا المدنيين أثناء تجمعهم لتوديع زعيم محلي، مضيفًا أن بعض القتلى تم العثور عليهم في الغابات المجاورة بعد أن حاولوا الفرار من الهجوم.

الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات العنيفة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا خلال الأسبوع الماضي فقط، وأثارت مخاوف من عودة قوية للتنظيم في ولايات الشمال الشرقي.

تطور تقني في تكتيكات الجماعات الإرهابية

يأتي هذا وقد حذر خبراء أمنيون من أن تنظيم "داعش – ولاية غرب أفريقيا" وجماعة "بوكو حرام" باتا يستخدمان تقنيات أكثر تطورًا، من بينها الطائرات المسيّرة والعبوات الناسفة المزروعة على الطرق الرئيسية.

ولفت محللون إلى أن استخدام الطائرات المسيرة يشير إلى دعم مالي ولوجستي متزايد تتلقاه الجماعات المتشددة.

جدير بالذكر أن في الشهر الماضي، نفذ تنظيم داعش هجومًا بطائرة مسيّرة على موقع عسكري قرب حدود الكاميرون، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود، في مؤشر على تحول خطير في تكتيكات الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة منذ أكثر من 15 عامًا وسط ضعف واضح في أداء الجيش النيجيري.

تم نسخ الرابط