عاجل

إسرائيل تشن 15 غارة على مطار صنعاء ومخاوف لدى منظمات الإغاثة الدولية

غارات على صنعاء
غارات على صنعاء

في تطور لافت يُنذر بمزيد من التصعيد في المشهد اليمني، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تنفيذ 15 غارة جوية استهدفت مطار صنعاء حتى الآن، وفق ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل بثته منذ قليل.

تفاصيل الغارات

وبحسب المعلومات الأولية التي تم تداولها، فإن الغارات تركزت على مواقع استراتيجية داخل مطار صنعاء، الذي يُعد أحد المرافق الحيوية في العاصمة اليمنية، وشمل الاستهداف مناطق يُعتقد أنها تستخدم لأغراض عسكرية ولتخزين الأسلحة، في إطار ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بمحاولة لـ"شل القدرات الجوية" للحوثيين.

 التصعيد العسكري يأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد التوترات على عدة جبهات، فيما يرى مراقبون أن الضربات الجوية تحمل رسائل مزدوجة، من جهة تسعى لإضعاف الجماعات المسلحة المتواجدة في اليمن، ومن جهة أخرى تبعث بإشارات تحذيرية لقوى إقليمية يُعتقد أنها تدعم هذه الجماعات، ولم تصدر حتى اللحظة بيانات رسمية من الجانب اليمني أو من التحالف العربي بقيادة السعودية للتعليق على هذه الضربات.

تداعيات محتملة

يرجح محللون أن استمرار هذا النوع من الهجمات قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الصعيدين الأمني والإنساني، خاصة أن مطار صنعاء يُعد شريانًا رئيسيًا للمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية التي تصل إلى اليمنيين.

 وتخشى منظمات الإغاثة الدولية من أن يؤدي استهداف المطار إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية أكثر، في بلد يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

حتى اللحظة، تلتزم العواصم الغربية والمنظمات الدولية الصمت حيال ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية، وسط ترقب لمواقف محتملة قد تصدر في الساعات المقبلة، خاصة من الأمم المتحدة والهيئات المعنية بالشأن الإنساني في اليمن، وتبرز التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الهجمات ستدفع الأطراف الدولية إلى تكثيف جهودها لاحتواء التصعيد أو ستظل الأزمة تراوح مكانها.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

مفترق طرق جديد

يمثل هذا التصعيد مرحلة جديدة من التعقيد في الأزمة اليمنية، التي دخلت عامها العاشر بلا أفق واضح للحل، وبينما تتواصل الجهود السياسية على استحياء لإحياء مسار السلام، تبقى التطورات العسكرية على الأرض العامل الأبرز الذي يحدد مسار الأزمة. 

ويظل السؤال المطروح: هل تفتح هذه الغارات الباب أمام جولة جديدة من التصعيد، أم تُسرّع الخطى نحو تسوية شاملة تنهي معاناة الملايين؟

تم نسخ الرابط