عاجل

أكراد سوريا

قائد أكراد سوريا: لدينا اتصال مباشر مع تركيا ومنفتحين للقاء أردوغان

قائد أكراد سوريا:
قائد أكراد سوريا: لدينا اتصال مباشر مع تركيا

أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أن مجموعته تُجري اتصالات مباشرة مع تركيا، مشيراً إلى انفتاحه على تحسين العلاقات معها، بما في ذلك إمكانية لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وتُعد هذه التصريحات مبادرة دبلوماسية غير مسبوقة من قائد القوات الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا.

 

قائد أكراد سوريا: لدينا اتصال مباشر مع تركيا 

وتأتي هذه الخطوة في ظل تاريخ من المواجهات العسكرية بين "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة والقوات التركية، إضافة إلى فصائل سورية موالية لأنقرة، ضمن سياق الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 14 عاماً.

وقال عبدي، في مقابلة بثتها قناة "شمس" التلفزيونية الإقليمية، إن هناك تواصلاً مباشراً بين مجموعته وأنقرة، وإن قنوات الاتصال ما زالت مفتوحة، دون أن يحدد متى بدأت هذه الاتصالات أو منذ متى استمرت.

وأضاف: "لدينا علاقات مباشرة، وقنوات تواصل مع تركيا، إضافة إلى وسطاء. نأمل أن تتطور هذه العلاقات لاحقاً إلى خطوات أكثر جدية"، في إشارة إلى احتمالات بناء جسور سياسية جديدة مع أنقرة، التي تصنف "وحدات حماية الشعب" الكردية – المكون الأساسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" – كمنظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور.

<span style=
قائد أكراد سوريا: لدينا اتصال مباشر مع تركيا 

حزب العمال الكردستاني

وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن، في وقت سابق من شهر مايو، عن حل نفسه بعد أكثر من أربعة عقود من الصراع المسلح مع الدولة التركية، ما اعتُبر تطوراً لافتاً في المشهد السياسي الكردي في المنطقة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة التركية حتى اللحظة بشأن تصريحات مظلوم عبدي، والتي إن تأكدت على المستوى السياسي، فقد تشكل بداية تحول نوعي في العلاقات التركية-الكردية في سوريا.

وأشار عبدي إلى أن قواته خاضت مواجهات ضارية مع الجيش التركي والفصائل السورية المدعومة منه، لافتاً إلى أن هذه الاشتباكات توقفت منذ شهرين تقريباً نتيجة هدنة مؤقتة. وقال: "خضنا حروباً طويلة مع الأتراك، لكن منذ شهرين تقريباً هناك وقف غير رسمي لإطلاق النار، ونحن نأمل أن تتحول هذه الهدنة إلى وقف دائم للقتال".

ويُنظر إلى تصريحات عبدي على أنها محاولة سياسية لفتح نافذة جديدة للحوار، خاصة في ظل تزايد الضغوط الدولية الرامية إلى التهدئة في الشمال السوري، وسط تعقيدات إقليمية وميدانية متشابكة تشمل الولايات المتحدة وروسيا وإيران، بالإضافة إلى تركيا.

تم نسخ الرابط