طريقة السعي بين الصفا والمروة.. خطوات دقيقة تمنحك الثواب في الحج 2025

يحرص المسلمون على أداء مناسك الحج بطريقة صحيحة وفقًا للضوابط الشرعية، ويُعد السعي بين الصفا والمروة أحد أركان الحج والعمرة الأساسية، الذي لا يتم النسك بدونه حيث أن له طريقة محددة وأدعية مستحبة وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووثقها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
يأتي ذلك تزامنا مع انطلاق موسم الحج 2025 وتوافد ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة.
طريقة السعي بين الصفا والمروة في الحج 2025
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، أن السعي يبدأ من الصفا، حيث يتوجه الحاج إليه عقب إتمام الطواف حول الكعبة المشرفة، وعند الصعود على جبل الصفا، يُستحب قراءة قول الله تعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله..."، ثم يستقبل القبلة، ويرفع يديه مكبرًا: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
بعد ذلك، يبدأ في السير نحو جبل المروة، ويُسن للرجال أن يُسرعوا في المشي ما بين العلمين الأخضرين، وهي المسافة التي تُعرف بـ"الهرولة"، في حين تمشي النساء مشيًا معتدلًا دون إسراع، وأثناء السعي، يمكن للمعتمر أن يردد الأدعية والأذكار، ومن أبرزها: "رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم".
وعند الوصول إلى جبل المروة، يكرر ما فعله عند الصفا من الذكر والدعاء، وبذلك يُكمل شوطًا واحدًا، ويستمر المعتمر في السعي ذهابًا وإيابًا حتى يُتم سبعة أشواط، تبدأ من الصفا وتنتهي عند المروة.
عدد أشواط السعي وسببها
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن السعي بين الصفا والمروة، هو الركن الرابع من أركان الحج، ويتكون من سبعة أشواط، تبدأ بالصفا وتُختتم بالمروة. ويرتبط هذا العدد برحلة السيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم عليهما السلام، التي سعت سبع مرات بحثًا عن الماء لطفلها إسماعيل عليه السلام، حتى أكرمها الله ببئر زمزم، لافتاً إلى أن القرآن الكريم خلد هذه القصة في قوله تعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما..." (البقرة: 158)، لتصبح شعيرة متكررة في كل موسم حج.
طريقة السعي والطواف
قال مركز الأزهر يشترط أن يكون السعي بعد الطواف، سواء كان الطواف ركنًا أو واجبًا أو تطوعًا. ويشترط فيه الطهارة، كما هو الحال في الطواف، ويُمارسه الحاج بعد طواف الإفاضة.
شروط السعي بين الصفا والمروة
اوضح مركز الأزهر، شروط السعي بين الصفا والمروة، وهي
أن يكون بعد طواف صحيح.
إتمام سبعة أشواط.
البدء من الصفا والانتهاء بالمروة.
نية العبادة.
للرجال السُنّة في الهرولة بين الميلين الأخضرين.
صفة السعي المستحبة
اوضح مركز الأزهر، الصفة المستحبة للسعي بين الصفا والمروة، أن يصعد الحاجّ على الصفا حتى يرى الكعبة من الباب، ويستقبل الكعبة، ويقول: "نويت أن أسعى بين الصفا والمروة سعي الحج سبعة أشواط لله تعالى"؛ مكبرًا مهللًا حامدًا، داعيًا بما يشاء.

ثم ينزل متوجهًا نحو المروة ماشيًا بتؤدة واطمئنان قائلًا: "رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"، ويشتغل بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يبقى بينه وبين الميل الأخضر قدر ستة أذرع فيُهَرول، بحيث يلتوي إزاره بساقيه دون عنت أو مبالغة، ناويًا بذلك العبادة، لا المسابقة، حتى يتجاوز الميلين الأخضرين، ثم يمشي بتؤدة حتى يصل إلى المروة فيصعد عليها، ويفعل كما فعل على الصفا من تكبير وتهليل وتحميد ودعاء.
وأوضح مركز الأزهر أن هذا شوط واحد، ثم يعود قاصدًا الصفا، ويمشِي في موضع مشيه في الشوط الأول، ويُهَرْول في موضع هرولته، فإذا وصل إلى الصفا فعل كما فعل أوّلًا، وهذه مرة ثانية، وهكذا حتى يكمل سبع مرات؛ مبتدئًا بالصفا مختتمًا بالمروة.