"الأزهر" يكشف عن عمل يجلب الرزق والخير ويحفظ المال من النقص

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإنفاق في سبيل الله من أعظم أبواب الخير، وأحد أهم أسباب البركة والنماء في حياة الإنسان، مستندًا إلى قوله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَىْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].
وأوضح المركز أن هذه الآية الكريمة تمثل وعدًا إلهيًا مؤكدًا بأن الله تعالى يُخلف ما يُنفقه العبد، سواء في الدنيا بزيادة الرزق والبركة، أو في الآخرة بالأجر والثواب، مشددًا على أن النفقة لا تنقص المال بل تزيده، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما نقص مالٌ من صدقة».
واستشهد مركز الأزهر للفتوى بما ورد في تفسير ابن كثير حول الآية، حيث قال: "مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم، فهو يخلفه عليكم"، مما يؤكد أن كل نفقة في وجه الخير محفوفة بالعوض الرباني، سواء مادياً أو معنوياً.

كما أشار مركز الأزهر إلى الحديث النبوي الشريف: «ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا» [رواه البخاري ومسلم]، مبينًا أن دعاء الملائكة اليومي للمنفق بالخير هو دليل على عظيم فضل العطاء.
فضل الإنفاق في الفقراء والمحتاجين
ودعا مركز الأزهر المسلمين إلى اغتنام فضل الإنفاق في الفقراء والمحتاجين، ومجالات الخير المتعددة، موضحًا أن المنفق لا يخسر أبدًا، بل هو في رعاية الله وعطائه، وأن البركة في ماله وأهله وعمره هي من ثمار العطاء.
وشدد المركز على أن ثقافة الإنفاق ليست مجرد صدقة، بل عبادة عظيمة تؤدي إلى سعة الرزق، ورضا الله، وطمأنينة النفس.

في سياق متصل أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، أستاذ بجامعة الأزهر، أن الإنفاق من أعظم العبادات التي تعود بالبركة والرزق.
وقال إن الإنفاق لا يقتصر على المال فقط، بل يشمل الطعام، المساعدة، وحتى الكلمة الطيبة.
وأوضح أن ما يُنفقه الإنسان يتحول إلى تفريج هموم وتوسيع في الرزق، مستشهدًا بقوله تعالى: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء".
وأضاف أن المال في الجيب مجرد مال، لكن حين يُنفق يعود بالخير وقضاء الحوائج، مؤكدًا أن الله وعد بالخلف لكل من ينفق، وهو خير الرازقين.