عاجل

اليوم العالمي للمرأة من أجل السلام.. مصريات ساهمن في بناء المجتمع المصري

د. فرخندة حسن
د. فرخندة حسن

اليوم العالمي للمرأة من أجل السلام هو مناسبة لتسليط الضوء على الجهود الجبارة التي تبذلها النساء حول العالم في بناء المجتمعات وتعزيز الأمن والاستقرار.

وتُعد المرأة المصرية نموذجًا ملهمًا في هذا المجال، إذ لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على السلم المجتمعي خلال الفترات الصعبة التي مرت بها البلاد، من خلال مشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية، وسعيها الدائم لخلق بيئة مستقرة وآمنة. 
 

ويبرز في هذا السياق دور السيدة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، التي ساهمت في تمثيل مصر في عدد من مبادرات السلام الإقليمية، وسعت لتعزيز الحوار بين دول الجوار الأفريقي.

نماذج مصرية ساهمت في تحقيق السلام

اليوم العالمي يشكل فرصة لإبراز مساهمة المرأة المصرية في جهود المصالحة الوطنية، ومحاربة الفكر المتطرف، ونشر ثقافة الحوار والتسامح. فقد شاركت النساء في مصر في مؤتمرات السلام المحلية والدولية، وأسهمن في مبادرات مجتمعية هدفت إلى حل النزاعات داخل الأحياء والمجتمعات المحلية.
 

ومن النماذج الملهمة أيضًا الدكتورة فرخندة حسن، التي لعبت دورًا هامًا في المجلس القومي للمرأة، وسعت إلى تعزيز دور المرأة في صنع القرار السياسي وبناء السلام. كما أن جهود نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، كانت واضحة في نشر ثقافة اللاعنف والمساواة والدفاع عن حقوق المرأة، وهي إنجازات لاقت اهتمامًا عالميًا، حسب ناشيونال توداي.

اليوم العالمي يعكس أيضًا الجهود الحكومية لدعم مشاركة المرأة في تحقيق السلام، حيث أطلقت مصر عدة استراتيجيات وطنية تعزز من تمكين النساء في مواقع صنع القرار، وتوفير فرص لهن في مجالات الأمن والدبلوماسية.

وقد كانت السفيرة ميرفت التلاوي، الأمينة التنفيذية السابقة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، من أبرز الأصوات النسائية التي دعت لتمكين المرأة في الأطر السلمية والتنموية، وشاركت في صياغة سياسات إقليمية تسهم في نشر الاستقرار والعدالة الاجتماعية.
 

وتُعد اللواء د. منال عوض، أول سيدة تتولى منصب محافظ في دلتا مصر، نموذجًا على دور المرأة في إدارة الأزمات المجتمعية وتحقيق التماسك المجتمعي.

اليوم العالمي للمرأة من أجل السلام لا يُعد فقط مناسبة للاحتفال، بل هو دعوة للاستمرار في تمكين المرأة المصرية وتعزيز دورها كشريك أساسي في بناء مستقبل آمن. فالمرأة ليست فقط ضحية للنزاعات، بل هي عنصر فاعل في إعادة الإعمار وصنع القرار. من خلال العمل المستمر والتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، يمكن تحقيق المزيد من الإنجازات على طريق السلام والتنمية، لتبقى مصر نموذجًا يحتذى به في المنطقة، وتظل المرأة المصرية عنوانًا للسلام والقوة والأمل.

تم نسخ الرابط