أيام الحج 2025.. ماذا يفعل الحاج من التروية إلى التشريق؟
مع دخول موسم الحج 2025، ينشر موقع "نيوز رووم" دليلًا مبسطًا ومفصلًا لمناسك الحج، يوضح فيه الأعمال التي ينبغي على الحاج أداؤها يومًا بيوم، بدءًا من يوم التروية وحتى انتهاء أيام التشريق.
ويهدف الدليل إلى توعية الحجاج بخطوات الحج، وتصحيح المفاهيم، والتيسير على من عزم على أداء الركن الأعظم من أركان الإسلام.
اليوم الثامن من ذي الحجة – "يوم التروية"
ينطلق الحجاج في هذا اليوم إلى منى في ساعات الضحى، ويستحب أن يغتسل الحاج قبل الذهاب، ويرتدي ملابس الإحرام، خاصة إذا كان متمتعًا، إذ يُعيد الإحرام بالحج بعد أن كان قد تحلل من عمرته.
في منى، يصلي الحجاج خمس صلوات: الظهر، العصر، المغرب، العشاء، والفجر، ويقصرون الرباعية (أي أربع ركعات تُصلّى ركعتين)، دون جمع بينها.
والمبيت بمنى سنة نبوية، لكن لا حرج على الحجاج المصريين الذين ينتقلون مباشرة إلى عرفات في اليوم التالي وفقًا لتنظيم الحملات؛ حفاظًا على النظام وتيسيرًا للأعداد الكبيرة.
اليوم التاسع من ذي الحجة – "يوم عرفة"
مع شروق شمس اليوم التاسع، يتوجه الحجاج إلى صعيد عرفات، ويحرصون على التأكد من أنهم داخل حدوده؛ لأنه الركن الأعظم من أركان الحج، وبدونه لا يُقبل.
يصلي الحاج الظهر والعصر جمع تقديم وقصر، ويمكث حتى غروب الشمس، مناجيًا ربه بالدعاء والذكر، مستقبلًا القبلة.
وبعد غروب الشمس، ينفر الحجاج في هدوء إلى مزدلفة دون صلاة المغرب في الطريق، بل يصليها مع العشاء في مزدلفة جمع تأخير.
الوقوف بمزدلفة
في مزدلفة، يصلي الحاج المغرب والعشاء، ويمكث للدعاء والراحة حتى الفجر، وإن كان ضعيفًا أو مريضًا، فله أن يغادر بعد منتصف الليل لرمي جمرة العقبة.
ووفق فتوى دار الإفتاء المصرية، يكفي الوقوف بمزدلفة "بقدر حط الرحال"، أي وقت يسير ينزل فيه الحاج أمتعته ويستريح، خاصة في ظل الزحام والظروف الصحية.
اليوم العاشر من ذي الحجة – "يوم النحر"
يوم عيد الأضحى هو أكثر الأيام التي يؤدي فيها الحاج مناسك متنوعة، تشمل:
1. رمي جمرة العقبة الكبرى، وهي الجمرة الأقرب إلى مكة، وتُرمى بسبع حصيات متتالية مع التكبير.
2. ذبح الهدي، وهو واجب على المتمتع والقارن، ويمكن توكيل الجمعيات المعتمدة بالذبح من خلال "صكوك الأضاحي".
3. الحلق أو التقصير، الحلق للرجل أفضل، أما المرأة فتقص من شعرها قدر أنملة.
4. طواف الإفاضة والسعي، وهو من أركان الحج، ويشترط له الطهارة، ويمارس الحاج الطواف سبعة أشواط حول الكعبة، ثم يسعى بين الصفا والمروة.
وبعد إتمام اثنين من هذه الأعمال، يتحلل الحاج تحللًا أصغر، أي يباح له كل شيء إلا النساء، فإذا أتم الثلاثة، يتحلل تحللًا كاملًا.
أيام التشريق – الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر
تمتد مناسك الحج إلى أيام التشريق الثلاثة، حيث يبيت الحجاج في منى، ويرمون الجمرات الثلاث كل يوم بعد الزوال، وهي: الصغرى، الوسطى، ثم الكبرى (العقبة)، بسبع حصيات لكل جمرة، مع التكبير.
يقف الحاج للدعاء بعد الجمرتين الأولى والوسطى فقط، ويجوز الرمي قبل الزوال أيضًا بحسب بعض المذاهب.
ومن أراد التعجل، يغادر منى في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس، أما من تأخر حتى الثالث عشر فله أجر إضافي.
وقد نص القرآن الكريم على جواز الأمرين بقوله: ﴿فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتّقى﴾ [البقرة: 203].
