ترامب وأمير قطر ورئيس الفيفا يوقعون كرةً من كأس العالم 2022

وقع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو، أمس كرةً رسمية من كأس العالم 2022 أهداها أمير قطر لترامب.
وجاءت هذه اللحظة ضمن مراسم رمزية خلال زيارة ترامب للدوحة، بمناسبة انتقال استضافة بطولة كأس العالم من قطر إلى الولايات المتحدة في 2026.
خلال زيارة الدولة التي يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية، التقى يوم الثلاثاء بعدد من الشخصيات الرسمية وقادة الأعمال، وكان من بين مستقبليه وجه مألوف في عالم الرياضة: رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، الذي يُعرف بعلاقته الوثيقة بالرئيس الأمريكي منذ ولايته الأولى، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
العلاقة الشخصية بين ترمب وإنفانتينو، الإداري السويسري-الإيطالي، لطالما أثارت تساؤلات داخل أوساط كرة القدم وخارجها، حيث تتجاوز هذه الصداقة الطابع البروتوكولي المعتاد بين رئيس دولة مضيفة لكأس العالم – كالولايات المتحدة التي ستستضيف نسخة 2026 بالاشتراك مع المكسيك وكندا – ورئيس الفيفا.
مراسم تسليم رمزية في قطر
ومن المقرر أن يواصل إنفانتينو جولته مع ترمب يوم الأربعاء في قطر، التي استضافت مونديال 2022، حيث سيشارك في مراسم رمزية يقوم خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتسليم "مهام استضافة" كأس العالم القادمة إلى ترمب، بوصف بلاده إحدى الدول الثلاث المنظمة.
اللافت أن ممثلي المكسيك وكندا – الشريكتين في تنظيم كأس العالم 2026 – لن يحضروا المراسم، وهو ما قد يعكس فتوراً دبلوماسياً، خصوصاً في ظل التوترات التجارية الأخيرة التي سببتها قرارات ترمب الجمركية. وفي لقاء سابق بالبيت الأبيض، مازح ترمب الحضور قائلاً إن إنفانتينو "قلل عن قصد" من دور كندا والمكسيك في استضافة البطولة.
تغييرات مفاجئة في أجندة فيفا
مرافقة رئيس الفيفا للرئيس الأمريكي فجّرت حالة من الاستغراب داخل فيفا، خاصة مع انعقاد مؤتمر المنظمة السنوي هذا الأسبوع في باراغواي، على بُعد آلاف الأميال. ووفق مصادر من الاتحاد، فقد تمّ تعديل موعد اجتماع مجلس الفيفا المقرر هناك بشكل عاجل ليُعقد عبر الفيديو، حتى يتمكّن إنفانتينو من مرافقة ترمب في جولته بمنطقة الخليج.
هذه التطورات تطرح مجددًا أسئلة حول حدود العلاقة بين الرياضة والسياسة، والدور الذي تلعبه شخصيات بحجم رئيس الفيفا في ملفات دولية حساسة ذات أبعاد جيوسياسية واقتصادية.