فتاة تفقد وعيها على الهواء في البيض الأبيض.. وترمب يُنهي مؤتمره الصحفي

في واقعة غير متوقعة، اضطر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إنهاء مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ، بعد تعرض فتاة صغيرة لحالة طبية طارئة خلال المناسبة التي عُقدت يوم الجمعة داخل المكتب البيضاوي.
سقوط فتاة على الأرض خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض
جاء ذلك خلال مراسم أداء الدكتور محمد أوز، الطبيب الشهير والشخصية الإعلامية المعروفة، اليمين الدستورية لتولّي منصبه الجديد كمدير لمراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية في الولايات المتحدة، وبينما كان ترامب يتحدث أمام الصحفيين، فقدت إحدى الفتيات وعيها بشكل مفاجئ، ما أثار حالة من القلق والارتباك في القاعة.
وسرعان ما تحرك الدكتور أوز الذي كان يقف خلف ترامب مباشرة، ليقدّم المساعدة الطبية للفتاة التي سقطت أرضًا، ووفقًا لبيان مختصر صادر عن البيت الأبيض، أكد المسؤولون أن "الفتاة بخير وتم التعامل مع الموقف فورًا".
وأوضح البيان الرسمي أن الفتاة كانت من بين الضيوف الذين حضروا دعوة الدكتور أوز، وقد تم إخراجها من المكتب البيضاوي بعد أن استعادت وعيها بسرعة.
هذه الحادثة أوقفت المؤتمر الصحفي بشكل مفاجئ، حيث قرر ترامب إنهاء حديثه احتراماً للموقف الطارئ، ما أثار تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع وجود الكاميرات التي وثّقت اللحظة.
هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان مواقف إنسانية مماثلة حدثت مع رؤساء أميركيين خلال مؤتمرات أو مناسبات عامة. على سبيل المثال، في عام 2012، وخلال تجمع انتخابي، توقف الرئيس السابق باراك أوباما عن إلقاء خطابه بعدما لاحظ تدهورًا في حالة سيدة حامل، وأمر بتقديم الماء لها ومساعدتها على الخروج من الزحام. ولاقى تصرفه وقتها إشادة واسعة على منصات التواصل.
وفي موقف آخر، خلال فترة حكم جورج بوش الابن، سقط أحد المراسلين أرضًا في مؤتمر صحفي نتيجة انخفاض ضغط الدم، فتوقف بوش عن الحديث وسأل بنفسه عن حالة الصحفي، مؤكدًا أن "الإنسانية قبل السياسة".
الحدث أثار اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، ليس فقط بسبب الوضع الصحي المفاجئ، بل أيضًا لما يمثله من لحظة إنسانية أوقفت مشهدًا سياسيًا رسميًا، وأظهرت استجابة فورية من دكتور أوز، الذي بدأ بالفعل بممارسة دوره الجديد وسط التحديات الكبيرة التي تنتظره.