عاجل

أكاديمية الأزهر تكشف تفاصيل تأهيل الدعاة لتجديد الخطاب ومجابهة الفكر الإلحادي

أكاديمية الأزهر
أكاديمية الأزهر

نظمت أكاديمية الأزهر العالمية، اليوم، محاضرة علمية بعنوان: "ضوابط التجديد في الفقه الإسلامي"، وذلك ضمن فعاليات دورة إعداد الداعية المعاصر، التي تُعقد بمقر الأكاديمية خلال الفترة من 6 أبريل وحتى 5 يونيو 2025م، بمشاركة عدد من الأئمة والدعاة الوافدين من دول: الجزائر، زامبيا، غينيا كوناكري، الجابون، الهند، تنزانيا، بنين، وتوجو.

قدّم المحاضرة الدكتور مصطفى صلاح، عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، حيث تناول الضوابط المنهجية والشرعية لعملية التجديد في الفقه الإسلامي، موضحًا أن التجديد لا يعني التغيير في الثوابت، بل هو تفعيل للأصول وتفهم لمقاصد الشريعة وفق متطلبات الواقع ومتغيرات العصر.

وشدد الدكتور مصطفى صلاح على أن التجديد الفقهي المنضبط يُعد ضرورة لعرض الخطاب الديني بأسلوب يليق بجوهر الإسلام ورسالته السامية، مع مراعاة تنوع الثقافات والبيئات دون المساس بثوابت الدين وأصوله الراسخة.

استمرار فعاليات دورة مواجهة الإلحاد بأكاديمية الأزهر العالمية

وفي سياق متصل، تواصل أكاديمية الأزهر العالمية فعاليات الدورة التدريبية "مواجهة الإلحاد"، التي انطلقت في 11 مايو وتستمر حتى 22 مايو 2025م، بمشاركة مجموعة من وعّاظ الأزهر الشريف، وذلك في إطار جهود الأزهر لمجابهة التحديات الفكرية المعاصرة، لا سيما ظاهرة الإلحاد.

أكاديمية الأزهر العالمية 
أكاديمية الأزهر العالمية 

وافتُتحت الفعاليات بمحاضرة للدكتور جميل تعيلب، أستاذ العقيدة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، بعنوان: "الإلحاد: التعريف، النشأة، التاريخ"، تناول خلالها المفاهيم الأساسية ومراحل تطور الإلحاد، والعوامل المؤثرة في انتشاره.

الرد على شبهات وجود الله بالدليل العقلي والنقل الشرعي

كما ألقى الدكتور حذيفة المسير، أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد بكلية أصول الدين، محاضرة بعنوان: "شبهات الملحدين المعاصرين حول وجود الله تعالى"، استعرض فيها أبرز الإشكالات الفكرية المثارة في الخطاب الإلحادي المعاصر، مع تقديم ردود علمية تجمع بين الدليل العقلي والنقل الشرعي لتفنيد تلك الشبهات.

وتأتي هذه الفعاليات في إطار استراتيجية الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني، وتعزيز قدرات الدعاة في التعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة بمهنية ووعي، بما يسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، ويحصّن الشباب من الأفكار المتطرفة والهدامة ويوجههم لكيفية مواجهة الإلحاد.

تم نسخ الرابط