الأزهر يودع الشيخ عبد الصبور هيكل ويثني على جهوده في تطوير التعليم
ودّع الأزهر الشريف، ببالغ الحزن والأسى، فضيلة الشيخ عبد الصبور هيكل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الأسبق، وشيخ معهد شبين القناطر الثانوي سابقًا، الذي أمضى حياته في خدمة التعليم والدعوة. وترك الشيخ هيكل أثرًا بالغًا في تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي بالأزهر الشريف، ونجح في رفع مستوى التعليم في المعاهد الأزهرية خلال فترة عمله.
تقديم العزاء
وفي هذا السياق، تقدم قطاع المعاهد الأزهرية، برئاسة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس القطاع، وكافة رؤساء الإدارات المركزية، ومديرو العموم، وجميع العاملين بالقطاع والمناطق الأزهرية، بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة فضيلة الشيخ عبد الصبور هيكل. ووجهوا الدعاء إلى الله -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. ﴿إِنَّا لله وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.
تشييع الجنازة والعزاء
تم تشييع جنازة الشيخ عبد الصبور هيكل، أمس السبت، بعد صلاة المغرب، في مراسم مهيبة بحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف وعلماء ومحبّي الفقيد. ومن المقرر أن يقام العزاء اليوم في قرية المنايل بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية.
من هو الشيخ عبد الصبور هيكل
امتدت مسيرة الشيخ عبد الصبور هيكل لعقود داخل مؤسسة الأزهر، بدأها معلمًا في أحد المعاهد الأزهرية، ثم تدرج في المناصب التعليمية والإدارية حتى تولى رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية، وهو المنصب الأرفع في إدارة التعليم الأزهري قبل الجامعي، وقد عُرف خلال فترته بالحكمة والانضباط والقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة من أجل مصلحة الطلاب والمعلمين.
تطوير المناهج الأزهرية
أشرف هيكل خلال فترة رئاسته على العديد من مشروعات تحديث المناهج الدراسية، خاصة في المواد الشرعية واللغوية، وذلك لضمان توافقها مع تطورات العصر دون المساس بجوهر المنهج الأزهري الوسطي. وكان يؤمن بأن بناء الطالب الأزهري لا يقتصر على الحفظ والتلقين، بل يشمل تكوين شخصية واعية قادرة على التفكير والإبداع.
نال الشيخ عبد الصبور هيكل خلال فترة عمله، عدة تكريمات من مشيخة الأزهر الشريف، وشهادات تقدير من قطاع المعاهد الأزهرية، بالإضافة إلى دروع التميز من إدارات تعليمية مختلفة على مستوى الجمهورية.
وقد أثنى عليه كبار العلماء والمربين، مؤكدين أنه ترك بصمة واضحة في تطوير التعليم الأزهري، وأنه كان مثالًا يُحتذى به في الإخلاص والعمل.
كما حرص زملاؤه وتلاميذه على نعيه بكلمات مؤثرة، مشيدين بأخلاقه وتواضعه، ومؤكدين أن الأزهر فقد برحيله قامة علمية وتربوية نادرة.
