عنف إداري.. غضب بين أئمة الأوقاف بسبب المفتشين واستغاثة بالأزهري (تقرير)
حالة من الغليان والغضب انتابت أئمة وزارة الأوقاف بعدما نشرت مديرية أوقاف الغربية اسم خطيب مكافأة بمسجد الفتح بقرية الدلجمون التابع لإدارة أوقاف كفر الزيات، الأئمة أكدوا تضررهم من عودة العنف الإداري وعصر الوزير السابق الدكتور محمد مختار جمعة، مستغيثين بالوزير الدكتور أسامة الأزهري لإنصافهم.
غضب بين الأئمة واستغاثة بالأزهري
وقال أحد الأئمة إن هناك بداية ترصد جديدة وعودة للعنف الإداري، مشيرًا إلى أنه لا جديد السياسات واحدة منذ 30 عامًا.
بينما قال آخر:« المفتش عندما يأتي يخترع لك مخالفة حتى وإن لم يجد»، في حين كانت سياسات جمع أموال صكوك الأضاحي القديمة من إجبار الأئمة على دفعها من مالهم الخاص حتى لا يتم حرمانهم من البدلات محط حديث لدى كثير من الأئمة الذين برروا موقف المفتشين أنه إجبار على دفع الصكوك حتى لا يؤذون، فقال أحدهم: «شخلل وهاتعدى ادفع صكوك من جيبك وقوت عيالك يا إما يتخرب بيتك لو ملقاش مخالفة هيكتب النظافة سيئة للغاية».
وكتب آخر: «الشرقية المفتش ياخد فلوس من العمال بحجة الصكوك.. حرام عليكم».
رحلة البحث عن لصوص
فيما أوجز آخر معاناة الأئمة قائلا: «المفتشون يدخلون المساجد وكأنهم يبحثون عن لصوص، أين الدفتر يا ولاد ... ايييه ده وانت كمان حاضر ومافيش مخالفات طب أنا هاخترعلك مخالفة».
وتابع: «المفروض ادخل المسجد ابحث عن رجالتي بكل لطف وموده والله ينور وربنا يعينكم إلى آخر الكلام الطيب وإذا كان هناك مخالفة أوضحها بكل لطف يابني لا يصح كذا وكذا ويجب كذا وكذا».
ولفت إلى «الصناديق»، قائلًا: «حضرتك منعت الصناديق ونحن سمعًا وطاعة لكن أين البديل يعني حضرتك لما بتكتب في الدفتر.. المسجد مفتوح والنظافة حسنة إلى آخر الكلام.. حسنة دي بنشحت لها فلوس من إيد الناس علشان نجيب لها منظفات ومعطرات إلى آخره وطبعا لن أحدثك عن الصيانات لمبات خلاطات إلى آخره.. من أين نقوم بالإنفاق على المسجد؟
خصم شهر تحسين لقيادات بأوقاف القاهرة
في وقت سابق، وبناء على ما تستهدفه وزارة الأوقاف من تحقيق أعلى درجات الانضباط الإداري والدعوي، وبناء على المخالفات التي تم رصدها، وبناء على المذكرات التي تم إحالتها للشئون القانونية، قررت مديرية أوقاف القاهرة خصم شهر تحسين من أحد مديري إداراتها الفرعية، وكذلك خصم بدل شهر من مفتش المنطقة بتلك الإدارة، مع توصية تفتيش المتابعة بتكثيف المتابعة على تلك الإدارة، ومنع خطيبًا متطوعًا من العمل الدعوي بإدارة البركة، وتعميم منعه على جميع مساجد مديرية أوقاف القاهرة.
وشددت المديرية على أنه لا تهاون مع مقصر ، ولا مكان لمهمل ، حيث إن خدمة بيوت الله تعالى شرف لا يدانيه شرف ، وتهيئتها لاستقبال ضيوف الله تعالى من المهمات الجليلة التي ينبغي أن نتفانى في سبيل تحقيقها.
