وساطة سعودية في محادثات السلام بين روسيا و أوكرانيا

يجتمع كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا، في الرياض الأسبوع المقبل، لتمهيد الطريقة لقمة قادة محتملة لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت صحيفة "بلومبيرج" الأمريكية، إن تفاصيل الاجتماع وقائمة المشاركين لا تزال قيد الإعداد، لكن من المتوقع أن يضم الاجتماع مستشارين للأمن القومي.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتم إبلاغ الدول الأوروبية بهذه الخطط، كما أنه رغم توقع مشاركة مسؤولين أوكرانيين في الاجتماع، إلا أنهم لم يكونوا على دراية كاملة بالتحضيرات.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه في مؤتمر ميونخ للأمن: "لن تقبل أوكرانيا أبدًا بصفقات تُعقد خلف ظهورنا، دون مشاركتنا. وينبغي أن يُطبق هذا المبدأ على جميع دول أوروبا".
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، إلى أن هناك قمة مرتقبة في المملكة العربية السعودية، حيث سيجتمع ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أن أوكرانيا ستشارك في المحادثات.
وأضاف ترامب أنه وبوتين تبادلا دعوات للاجتماع، خلال مكالمة هاتفية استمرت ٩٠ دقيقة، وهي أول محادثة مباشرة بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في ٢٠٢٢.
وأوضحت الصحيفة أن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، لم يصدر أي تعليق على الاجتماع، كما لم يُعلق المتحدث باسم الكرملين على الأمر.
الدعوة السعودية
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية وجهت دعوات لممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا لحضور الاجتماع في الرياض، كما أن مستشار الأمن القومي السعودي، مساعد العيبان، سيشرف على تنظيم المحادثات، لكن هذه الخطط قد تتغير في أي وقت.
وأوضحت الصحيفة أن مساعد العيبان مقرب من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وقد سبق ومثل السعودية في مفاوضاتها مع إيران، وفي مباحثات مع واشنطن حول اتفاقية دفاعية، وشارك أيضًا في مناقشات حول تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
الجوانب المتفاوضة
وقالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي، مايكل والتز، والمبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، سيقودان المفاوضات في السعودية، من الجانب الأمريكي.
أما الجانب الروسي، المستشار الرئيسي للكرملين في السياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، ورئيس المخابرات الروسية، سيرجي ناريشكين، والممول الروسي، كيريل ديميترييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع الماضي شهد تصاعدًا في مستوى التواصل بين الأطراف المعنية، خاصةً بعد الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، في مؤتمر ميونخ للأمن، والذي أثار غضب القادة الأوروبيين بسبب انتقاداته اللاذعة للقيم السياسية الخاصة بالديموقراطيات الغربية، واصفًا إياها بالهشاشة.
وختمت الصحيفة بقولها إن المملكة العربية السعودية تحظى بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، وتُعتبر موقعًا محايدًا محتملًا لمحادثات السلام.