كتاب جديد: ترامب استخدم طائرة وهمية بسبب مخاوف من مؤامرة اغتيال إيرانية

في كشف مذهل من كتاب أليكس إيزنشتات الجديد، الانتقام: القصة الداخلية لعودة ترامب إلى السلطة، ورد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدم طائرة وهمية خلال حملته الانتخابية لعام 2024 بسبب مخاوف من محاولة اغتيال من قبل عملاء إيرانيين.
وفقا لتقرير صنداي تايمز، تؤكد التدابير الأمنية غير العادية على التهديدات المتزايدة التي واجهها ترامب، بما في ذلك محاولتان غير مرتبطتين لقتله أثناء الحملة.
هدف في السماء
أصبحت طائرة ترامب الخاصة، المعروفة باسم ترامب فورس وان، مسؤولية محتملة بسبب تصميمها المميز للغاية، والذي يتميز بكلمة "ترامب" محفورة باللون الذهبي على طول جسم الطائرة.
حذر مسؤولو الأمن الحملة من أن العملاء الإيرانيين في الولايات المتحدة لديهم إمكانية الوصول إلى صواريخ أرض-جو، مما أثار مخاوف محددة بشأن ضعف الطائرة.
ردًا على ذلك، وضع فريق ترامب خطة لنقله على متن طائرة وهمية يملكها ستيف ويتكوف، قطب العقارات ورفيق ترامب المقرب، والذي يعمل الآن مبعوثًا له إلى الشرق الأوسط. تم استخدام الطائرة الوهمية، التي أطلق عليها "رحلة الشبح"، لنقل ترامب بينما استمر مساعدوه في السفر على متن طائرة ترامب فورس وان.
توترات الحملة
تسبب قرار تقسيم ترتيبات السفر في توتر بين مساعدي ترامب، الذين لم يكن الكثير منهم على علم بالخطة حتى قبل الإقلاع مباشرة. وفقًا لكتاب إيزنشتات، اختار مديرا الحملة سوزي وايلز وكريس لاسيفيتا السفر بشكل منفصل، حيث انضمت وايلز إلى ترامب على متن طائرة ويتكوف ورافقت لاسيفيتا موظفين آخرين على متن طائرة ترامب فورس وان.
أدى التغيير المفاجئ في الخطط إلى ما وصفه المساعدون بـ "روح الدعابة القاتلة"، حيث تصارعوا مع إدراكهم أنهم كانوا يسافرون على متن الطائرة الأكثر بروزًا بينما سافر ترامب متخفيًا.
تهديدات متعددة لسلامة ترامب
لم يكن التهديد الإيراني هو الشاغل الأمني الوحيد خلال حملة ترامب. في يوليو 2024، أصيب ترامب برصاصة أثناء تجمع جماهيري في بنسلفانيا بعد أن أطلق مسلح النار. وبعد شهرين، تم رصد قاتل محتمل آخر في الشجيرات بالقرب من ملعب جولف في فلوريدا حيث كان ترامب يلعب. لم يكن أي من الحادثين مرتبطًا بإيران، لكنهما زادا من تركيز الحملة على الأمن.
وشملت الاحتياطات الإضافية تحذيرات للموظفين بشأن مخاطر تصوير موكب ترامب، والذي اعتقد جهاز الخدمة السرية أنه يمكن استهدافه. وخلال تجمع جماهيري في لونغ آيلاند، نصح مسؤولو الحملة الموظفين، "لا تتسكعوا خارج النافذة وتلتقطوا الصور لأنكم هدف".
في حادث آخر، استخدم عملاء جهاز الخدمة السرية مسدسًا كهرومغناطيسيًا لإسقاط طائرة بدون طيار كانت تتبع موكب ترامب في بنسلفانيا.
التهديد الإيراني يحتل مركز الصدارة
تم التعامل مع التهديد من إيران بجدية أكبر مما تم الاعتراف به سابقًا. في نوفمبر 2024، بعد أيام قليلة من فوز ترامب في الانتخابات، اتهم مسؤولون أمريكيون المواطن الأفغاني فرهاد شاكري بالتخطيط لاغتيال ترامب نيابة عن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
ووفقًا للاتهامات، أمرت طهران شاكري في 7 أكتوبر بوضع خطة لقتل ترامب. وصرح كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك، أن التهم كشفت عن "محاولات إيران الوقحة المستمرة لاستهداف المواطنين الأمريكيين، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
ويقال إن شاكري، الذي لا يزال طليقًا ويُعتقد أنه موجود في إيران، أخبر سلطات إنفاذ القانون الأمريكية أنه لم يكن لديه أي نية لتنفيذ عملية الاغتيال في غضون الجدول الزمني للحرس الثوري الإسلامي.
موقف ترامب المتشدد من إيران
لطالما كان ترامب منتقدًا صريحًا لإيران، حيث انسحب من الاتفاق النووي في عهد أوباما في عام 2018 وأمر باغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في عام 2020. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، واصل ترامب نهجه المتشدد، بما في ذلك إزالة تفاصيل الأمن لأفراد مثل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، الذي تم تسميته أيضًا كهدف إيراني.