لميس الحديدي: عملية تبادل الأسرى تمت بعد جهود مضنية من الوسطاء (فيديو)

وجهت الاعلامية لميس الحديدي، رسالة إلى محمود الخطيب رئيس النادي الاهلي بعدما أعلن، عن حاجته للابتعاد مؤقتًا عن العمل الإداري بسبب حالته الصحية، خلال كلمته في حفل النادي للكشف عن تصميم الاستاد الجديد، قائله: "ألف سلامه نتمنى أن تستريح وتعود لنا مجدداً لإدارة النادي".
وأضافت خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع على شاشة ON: "عاوزينك تدخل الانتخابات المقبلة الأهلي مؤسسة وبرغم أن الخطيب هو الرئيس وهو من يقود ويقرر وقراراته نافذه ".
الأهلي مؤسسة عريقة
وواصلت: "الأهلي مؤسسة عريقة والأهلي بمن حضر لكن نحتاج كابتن محمود الخطيب لأن يكون في النادي وأن يخوض الانتخابات المقبلة وأن يظل دائماً مع النادي الاهلي".
وأضافت أنه على الرغم من الأقاويل التي تتحدث عن أن الخطيب هو الذي يقود وهو صاحب الرأي النافذ، لكن الأهلي مؤسسة ويتسم بأنه بمن حضر.
الحالة الصحية
وتابعت وهي توجه حديثها لمحمود الخطيب: «عاوزينك ترجع تاني بألف صحة وألف سلامة، وتكون معانا في الانتخابات الجاية، ودائما موجود مع الأهلي».
وكان الخطيب قد أعلن أنه يعتزم الابتعاد عن عمله على رأس مجلس إدارة النادي لفترة بسبب أزمته الصحية.
وقال على هامش الحفل الذي كشف عن تصميم ملعب الأهلي الجديد والذي أقيم في معبد حتشبسوت، أمس الجمعة: «منذ عام 2023 وأنا أعاني من ظروف صحية وطلبت الحصول على إجازة طويلة، لكن وقتها دخل الراحل العامري فاروق (نائب رئيس النادي الأهلي آنذاك) في غيبوبة فواصلنا جميعا دون راحة».
وأضاف: «قبل 3 أشهر كنت بحاجة للابتعاد عن الضغوطات مجددا ولكن واصلت حتى انتهينا من سوق انتقالات يناير والآن الإعلان عن إنشاء استاد الأهلي، ولذلك أستأذنكم في الابتعاد لفترة الآن من أجل إجراء الأشعة والفحوصات اللازمة».
صفقة الأسري
وقالت الإعلامية لميس الحديدي، إن نحو 12 يومًا تفصل مصر عن القمة العربية المرتقبة، المقرر عقدها في 26 و27 فبراير القادم، وهي أيام حاسمة وفارقة حتى الوصول للقمة العربية".
وأضافت هناك 12 يومًا حاسمة، قبل عقد القمة العربية الطارئة بالقاهرة يسبقها اجتماع قمة سداسي، لوضع التصور النهائي الذي سيُعرض في القمة العربية، ويضم مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، ومن المتوقع مشاركة فلسطين".
القمة الطارئة
وأوضحت أن هناك اجتماعًا وزاريًا سيُعقد في 26 فبراير على مستوى وزراء الخارجية، يليه القمة الطارئة على مستوى الرؤساء، والتي ستحدد فيها الدول العربية موقفها من مقترح ترامب بشأن إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها.
ولفتت إلى أن الخطة المصرية تعتمد على عدة مراحل، تبدأ بمرحلة التعافي المبكر عبر تكثيف تقديم الدعم الطبي والإغاثي، وتدفق المساعدات، بالإضافة إلى إدخال البيوت المتنقلة بالتوازي، تتم إزالة الركام، ثم تأتي مرحلة إعادة الإعمار، وهي المرحلة الأطول.
إعمار غزة
كما عرضت الإعلامية لميس الحديدي نماذج للبيوت المتنقلة المتوقع إقامتها في غزة، قائلة:"في ظل استمرار العمل على الأرض، من المتوقع أن تتدفق أعداد من البيوت المتنقلة التي يتم بناؤها خصيصًا في أماكن محددة داخل غزة، بدلاً من إقامة مخيمات في رفح سيتم استغلال المساحات الفارغة في المناطق المتضررة داخل غزة لإقامة هذه البيوت".
صندوق عربي دولي
وأضافت: "هناك العديد من الشركات التي تعمل على بناء هذه البيوت، ومن بين المقترحات المطروحة إنشاء صندوق عربي دولي لإعادة الإعمار، فيما أعلنت مصر أنها ستدعو إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، على غرار المؤتمر الذي عُقد عام 2015".
واختتمت قائلة:"لو كنا نعيش في عصر تسوده الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي، لكان من المفترض أن يتحمل من قام بالتدمير مسؤولية إعادة البناء، لكن في عصر ترامب، لا وجود للشرعية الدولية أو القانون الدولي، بل تحكمه قوة الأقوى وليس العدل أو القانون".
استمرار الهدنة
وأكدت أن كل هذه الخطوات تعتمد على استمرار الهدنة، وهو أمر غير واضح حتى الآن، حيث يرتبط بالمفاوضات الجارية حول من سيتولى حكم غزة في المستقبل، لافتة إلى أن عملية التسليم السادسة تمت بعد جهود مضنية من الوسطاء في مقدمتهم مصر وقطر حيث كانت الهدنة على شفا الانهيار بعد تصريحات ترامب حول التهجير وما أعقبها من إعلان الفصائل تأجيل تسليم الرهائن.
وواصلت أن عملية تبادل الأسرى السادسة تمت بعد جهود مضنية من الوسطاء، فى مقدمتهم مصر وقطر، حيث كانت الهدنة على شفا الانهيار عقب تصريحات ترامب حول التهجير، وما أعقبها من إعلان الفصائل تأجيل تسليم الرهائن لأجل غير مسمى.
وأبدت الحديدى، عددًا من الملاحظات حول ملامح عملية تبادل الأسرى السادسة، قائلة: "لأول مرة، الفصائل الفلسطينية تقوم برفع الأعلام العربية على منصة التسليم، فى تقدير واضح لموقف الدول العربية، وفى مقدمتها مصر والسعودية وبقية الدول العربية".
الانتصار الوهمى
وتابعت: "إسرائيل، وكعادتها، تسعى إلى تصدير صورة الانتصار الوهمى، حيث عُرضت صورة للأسرى مكتوب عليها (لن ننسى ولن نغفر)، فى إشارة إلى استمرار الملاحقة، هذا يعكس إصرار تل أبيب على تصوير الأسرى وكأنهم مذلولون، لإقناع نفسها بأنها حققت نصرًا، رغم أنها لم تحقق أى انتصار حقيقى، بل أن إنجازها الوحيد هو 48 ألف شهيد وشهيدة فى غزة".
وعلقت الحديدى على الموقف الأمريكى قائلة: "ترامب توعد المنطقة بالجحيم، وانتظرت طويلًا هذا (الجحيم)، لأنه قال أن المنطقة ستشتعل بالكامل لكنه فى الوقت ذاته، يعلم جيدًا أن الأسرى الإسرائيليين ليسوا محتجزين لدى فصيل واحد، بل لدى عدة فصائل، وليس حماس فقط وهو لا يعرف شيئًا عن المنطقة، ولا عن القضية الفلسطينية، ولا عن أزمة غزة، فقد مرّت ساعتان ولم نرَ أى جحيم!".
مدرسة الهلع
وأضافت:"ترامب يتراجع خطوة للوراء بعد كل تصعيد، فى مدرسة الهلع واللامنطق، حيث يبدأ بإفزاع العالم، ثم يدخل فى مرحلة إصدار قرارات غير قانونية وغير منطقية".
ورغم انتقادها لتصريحات ترامب غير المنطقية وغير المعقولة، أكدت الحديدى أنه نجح دون قصد فى توحيد الموقف العربى للمرة الأولى منذ زمن طويل، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولى وصدارة الاهتمام فى الشارع العربى وعلى مستوى المسؤولين العرب، كما أن حديثه عن التهجير دفع المجتمع الدولى إلى إعادة طرح حق العودة كقضية أساسية.
الدور المصري
وأشارت إلى أن مصر أثبتت مجددًا أنها الدولة الأهم والأكبر، ليس فقط من خلال التاريخ، ولكن أيضًا فى الواقع الحالى، مضيفة: "أحيانًا، عندما نواجه تحديات داخلية، مثل الثورات أو المشكلات الاقتصادية، وقد ننكب عليها فترة يظن البعض أن الدور المصرى تراجع، لكن ما فعله ترامب، ومن قبله حرب غزة، أكّد أن مصر وشعبها ورئيسها هم الحجرة العثرة أمام مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية".
الدولة المحورية
وأكدت الحديدى أن مصر ستظل الدولة الأهم والمحورية فى التاريخ والحاضر والمستقبل، مضيفة: " البعض ممكن يقلنا كنتوا الدولة المحورية لكن ما يحدث الآن يؤكد أننا كنا، وما زلنا، وسنبقى هذا أمر واضح، والمواقف كاشفة، والأزمات كاشفة، والقضايا الكبرى فى المنطقة كاشفة".
كما وجهت تحذيرًا للشارع المصرى، قائلة: "فى الفترة القادمة، قد تتعرض مصر والأردن والسعودية لهجوم واضح من جهات معروفة، بسبب مواقفهم الواضحة والموحّدة هذا المشهد العربى لا يفضّله البعض، لأنه يذكّرهم بمواقف سابقة لا يرغبون فى تكرارها، فهم يريدون واقعًا عربيًا مختلفًا وضعيفًا".
محاولات تشويه
وأضافت: "سنواجه هجومًا ومحاولات تشويه، كما حدث بعد لقاء العاهل الأردنى مع ترامب، حيث تم تحريف تصريحاته رغم أنه لم يقدم أى تنازلات، لا فى العلن ولا فى الاجتماعات المغلقة سنسمع ادعاءات بأن مصر تعرقل دخول الخيام، رغم أن إسرائيل هى من تمنع دخول المعدات الثقيلة والخيام، وأن 70% من المساعدات لغزة مصدرها مصر".
واصلت : "معنا أيضًا مزاعم بأن مصر تتقاضى 20 ألف دولار على كل شاحنة، وهذا أمر سخيف فمن الذى سيدفع؟ الفلسطينيون الذين لا يملكون المال؟ أم الإسرائيليون؟! هذه تصريحات عبثية".
وأكدت أن مصر ستتعرض لمزيد من الافتراءات خلال الفترة القادمة، سواء من إسرائيل أو جماعات أخرى، لكن على الجميع أن يكون أكثر وعيًا وذكاءً، لأن المواقف واضحة وكاشفة، وما حدث خلال الفترة الماضية أثبت بشكل قاطع لموقف هذا الشعب وهذه القيادة.