هل استخدام الصابون المعطر يفسد الإحرام؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل

وجّه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تنبيهًا مهمًا لحجاج بيت الله الحرام بشأن أحد الأخطاء الشائعة أثناء الإحرام، وهو الامتناع التام عن استخدام الصابون الذي له رائحة، مؤكدًا أن هذا الفهم غير دقيق.
استخدام الصابون أثناء الإحرام
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "من أخطاء الحجاج"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، على أن بعض الحجاج يتحرجون من استخدام الصابون أثناء الإحرام إذا كان له رائحة، ويظنون أن ذلك يُفسد إحرامهم، وهذا ليس صحيحًا، ما دام القصد منه النظافة وليس التطيب.
إزالة الدهون والعرق والأتربة
وأوضح: "إذا اغتسلت بالصابون ذي الرائحة، أو غسلت يديك أو وجهك به وأنت محرم، فلا شيء عليك، لأن هذا الصابون لا يُقصد به التعطر، بل يُستخدم لإزالة الدهون والعرق والأتربة من الجسد، وهذا جائز ولا يفسد الإحرام."
الإحرام لا يعني الامتناع عن النظافة
واستكمل أمين الفتوى: “الإحرام لا يعني الامتناع عن النظافة، بل النظافة مطلوبة، وما دامت نيتك هي الطهارة وإزالة الأذى، فلا تحرج في استخدام الصابون حتى وإن كانت له رائحة”.
كما وجّه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، تحذيرًا شديد اللهجة إلى من ينوي أداء فريضة الحج بمال غير حلال، مؤكدًا أن أداء المناسك لا يُقبل ما لم تكن النفقة طيبة والحقوق مُؤداة إلى أصحابها.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "عيب على الإنسان أن يتوجه إلى بيت الله الحرام وهو قد أكل حق أخته في الميراث، أو ظلم أخاه، أو أكل أموال شريكه، أو استدان من الناس ولم يرد لهم حقوقهم، ثم يظن أن حجه سيُتقبل."
وأضاف محذرًا: "إذا حججت بمال حرام، ولم ترد المظالم إلى أهلها، فإنك حين تقول: (لبيك اللهم لبيك)، يُقال لك من السماء: لا لبيك ولا سعديك، وحجك مردود عليك."
وشدد أمين الفتوى على أن التوبة وردّ الحقوق من شروط قبول الحج، قائلاً: "قبل أن تتوجه إلى بيت الله، أَدِّ ما عليك للعباد، فإن الله لا يُقبل عبادة أُسست على ظلم."