عاجل

هل صحيح أن الإناء يستغفر لِلاعِقه؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

دار الإفتاء
دار الإفتاء

يتداول بعض الناس حديثًا منسوبًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ: "يستغفر الإناء للاعقه"، ويُفهم منه أن الإناء الذي يُلعق يُثيب صاحبه أو يدعو له بالمغفرة. فهل هذا الحديث صحيح؟ وما حكم العمل بمضمونه؟، دار الإفتاء المصرية أوضحت في بيانٍ واضح الموقف الشرعي من هذه المقولة المنتشرة.

دار الإفتاء: لا يوجد حديث بهذا اللفظ في الكتب الصحيحة

أجابت دار الإفتاء المصرية بأن اللفظ المذكور لم يرد في كتب الحديث المعتمدة بهذا النص تحديدًا، أي "يستغفر الإناء للاعقه". ولكن وردت بعض الأحاديث التي تحمل هذا المعنى بصورة مجملة أو من خلال ألفاظ مختلفة، دون أن يكون هذا النص من بينها.

وأشارت الدار إلى أن التثبت من ألفاظ الأحاديث مهم جدًا، خصوصًا مع كثرة ما يُتداول على وسائل التواصل الاجتماعي دون تحقق أو تدقيق.

هذه الأحاديث من باب المباحات وليس التشريع

أوضحت دار الإفتاء أن مثل هذه الأحاديث - حتى لو صحت - فإنها تدخل في باب المباحات، لا في دائرة التشريع الملزم؛ أي أنها لا تحمل حكمًا شرعيًا يجب اتباعه، ولا يأثم من تركها أو لم يعمل بها.

وأضافت الدار أن الشارع الحكيم لم يجعل من الأمور المباحة مثل لعق الإناء واجبًا دينيًا أو سلوكًا يُؤثم تاركه، بل هي أفعال تدخل ضمن العادات، وقد يُذكر فيها الفضل أو الثواب على سبيل التشجيع، لا على سبيل الإلزام.

خلاصة القول: لا تُنسب الأحاديث إلا بعد التحقق من صحتها

أكدت دار الإفتاء المصرية في ختام ردها أن نسبة الأحاديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا بد أن تكون بدقة وأمانة علمية، ولا يصح اعتماد روايات لم تثبت بألفاظها أو نسبتها إلى كتب معتمدة.

كما دعت إلى ضرورة الرجوع إلى أهل العلم المختصين أو المصادر الموثوقة قبل نشر الأحاديث أو الترويج لها، لما في ذلك من حفظ لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصيانة لها من التحريف أو الخطأ.

تم نسخ الرابط