عاجل

الإفتاء تشرح سبب ذكر سيدنا إبراهيم فى الصلاة وكيفية الصلاة عليه

 ذكر سيدنا إبراهيم
ذكر سيدنا إبراهيم في الصلاة

يطرح كثير من المسلمين سؤالًا هامًا في صلواتهم اليومية لماذا نذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام في التشهد الأخير دون غيره من الأنبياء؟ خاصة وأن التشهد هو أحد أهم الأركان في الصلاة، ويتضمن ذكرًا خاصًا لسيدنا إبراهيم في صيغة الصلاة الإبراهيمية التي يُصلى بها على النبي صل الله عليه وسلم، وفي السطور التالية نستعرض الحكمة من هذا التخصيص، كما أوضحت دار الإفتاء المصرية.

فضل الصلاة على سيدنا إبراهيم

تعد الصيغة الإبراهيمية، التي تُذكر في التشهد الأخير للصلاة، من أروع صور الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، حيث عَلَّمَ النبي صل الله عليه وسلم الصحابة هذه الصيغة حين سألوا عن كيفية الصلاة عليه، وقال لهم: "اللهم صلِّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد"، وقد ورد هذا الحديث في متفق عليه، ليُعزز فضل هذه الصيغة المباركة، ويبين مدى عظمة الصلاة على النبي وأهل بيته.

الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم

ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالتشهد الأخير يعود لعدة أسباب مهمة،هي رابطة النبوة بين محمد وإبراهيم عليهما السلام، ويربط الإسلام بين النبي محمد صل الله عليه وسلم وبين سيدنا إبراهيم عليه السلام برابطة قوية من خلال الميراث النبوي، حيث أن النبي محمد هو من نسل إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام، لذا، كان من المناسب أن يُذكر إبراهيم في الصلاة التي تتضمن الصلاة على النبي محمد، وذلك بسبب هذه القرابة النبوية الكريمة.

مكانة سيدنا إبراهيم بين الأنبياء

يعتبر سيدنا إبراهيم عليه السلام من أولي العزم من الرسل، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في العديد من الآيات التي تبين عظمته وفضله. ولهذا خصَّه النبي صل الله عليه وسلم بالذكر في الصلاة على محمد وآل محمد، لتسليط الضوء على مكانته العظيمة بين الأنبياء.

توحيد الصلاة على الأنبياء

في الإسلام، يُعتبر ذكر الأنبياء في الصلاة تعبيرًا عن توحيد الرسالة والهدف الإلهي. ومن خلال ذكر إبراهيم في الصلاة، نُؤكد على وحدة الرسالة النبوية التي بدأها إبراهيم واستمرت عبر الأنبياء وصولًا إلى النبي محمد صل الله عليه وسلم.

إبراهيم مثال للوفاء والطاعة

كان سيدنا إبراهيم عليه السلام مثالًا للطاعة الكاملة لله، فقد قدم أعلى درجات الطاعة والتضحية من أجل الله، وهذا يجعله جديرًا بأن يُذكر في الصلاة باعتباره قدوة للمسلمين.

الدليل الشرعي على تخصيص سيدنا إبراهيم

ذكرت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني حديثًا عن الصحابي كعب بن عُجْرَةَ رضي الله عنه، حيث سأل الصحابة رسول الله صل الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة عليه، فأجاب النبي صل الله عليه وسلم قائلًا: "قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد". وهذا الحديث يُثبت أن الصلاة على إبراهيم في التشهد الأخير ليست مجرد عبادة، بل هي تكريم وتعظيم لمقامه وفضله.

تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد الأخير له حكمة عظيمة، فهو يُعتبر رمزًا للطاعة والوفاء لأمر الله، كما أنه أبٌ للنبي محمد صل الله عليه وسلم من جهة النسب، وبالتالي كان من الطبيعي أن يُذكر في الصلاة على النبي. كما أن هذا الذكر يُجسد وحدة الرسالات ويُعزز علاقة المسلمين بجميع الأنبياء والرسل.

تم نسخ الرابط