فكري الجزيري بطل عملية «السبت الحزين»: نفسي أقابل الرئيس السيسي

قال الرقيب فكري محمد أحمد الجزيري، من مركز أبو المطامير في محافظة البحيرة، إنه انضم إلى القوات المسلحة في 12 يوليو 1967، حيث تلقن تدريبًا مكثفًا وفقًا للخطة التي وضعتها القيادة العسكرية في تلك الفترة، مشيرًا إلي تم توزيعه على الكتيبة 534 مشاة التابعة للجيش الثالث الميداني.
وأضاف الجزيري، في تصريحات لـ " نيوز روم "، أن حرب السادس من أكتوبر كانت ملحمة وطنية قام بها الجيش المصري في مواجهة العدو الإسرائيلي المدعوم من الولايات المحدة الإمريكية وحلفائها، مشيرًا إلي أنه عقب الإنتهاء من التدريب وزعت علي الكتبة 534 التابعة للواء 135 علي خط الجبهة أمام أمام العدو الإسرائيلي، حيث كان يتابع بشغف العمليات البطولية التي يفذها أبطال القوات المسلحة، بقيادة المقدم إبراهيم الرفاعي، الذي كان رمزًا للشجاعة وقدوة للجنود المصريين، وأيضًا العمليات البطولية التي كان يقوم بها البدو في سيناء.
وأكد الرقيب فكري محمد أحمد الجزيري، أن العمليات البطولية التي نفذها المقدم إبراهيم الرفاعي، برفقة المجموعة 39 من أبطال قوات الصاعقة المصرية، كانت تمثل حافزًا معنويًا كبيرًا للجنود على الجبهة، خاصة بعد أحداث النكسة في عام 1967، مشيرًا إلى أن اللواء عبد المنعم خليل، اتخذ قرارًا بإنشاء سرية من اللواء 135 لتنفيذ عمليات مشابهة لتلك التي كان يقوم بها المقدم الرفاعي، الذي كان رمزًا وقدوة، حيث تم اختياره (فكري الجزيري) للانضمام إلى هذه السرية، حيث انتقل مع زملائه للتدريب في مدرسة أشتون الجميل في بورسعيد، استاد بورسعيد، قبل البدء في تنفيذ العمليات المطلوبة.
وأوضح الجزيري، أنه بعد انتهاء التدريبات، بدأوا في تنفيذ عمليات تتعلق بزراعة الألغام واستطلاع خطوط العدو الإسرائيلي، وفي يوم 30 مايو 1970، والمعروفة لدي العدو بـ" عملية السبت الحزين"، حيث تم مراقبة دورية إسرائيلية كانت تمر بمنطقة المعدية 6، حيث كان موعد تنفيذ العملية في تمام الساعة العاشرة صباحًا وعقب العبور والإنتظار طويًلا لم تمر الدورية حتى وقت المغرب، وصلت الدورية المكونة من ثلاث دبابات ومدرعتين وأتوبيس إجازات، حيث كانت الدورية هي المشرفة على خط بارليف.
وتابع الرقيب فكري الجزيري: تمكنا من التعامل مع الدورية وتدمير الدبابات والمدرعات، والإحتفاط بأسيرين من جنود العدو الإسرائيلي، حيث توفي أحدهما متأثرًا بإصابته، بينما تم تسليم الأسير الآخر للمخابرات المصرية.
وأشار الجزيري، إلى أنه كان هناك تكريم من قيادة الجيش لأبطال عملية السبت الحزين، ولكن وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، أحالت عدم إقامة هذا التكريم، قائلا: وتم منحنا نوط الشجاعة والتكريم داخل الكتيبة، وتولي الرئيس محمد أنور السادات رئاسة الجمهورية وبدأت الاستعدادات لحرب أكتوبر المجيدة.
استعدادات حرب أكتوبر
كشف الرقيب فكري الجزيري، عن تفاصيل الاستعدادات الفعلية لحرب أكتوبر، قائلًا:" تم تدريبنا في منطقة الخطاطبة، وتحديدًا في مياه الرياح البحيري، التي كانت نموذجًا حيًا لقناة السويس، حيث كان التدريب شاق، وكان تركيزنا علي عامل الوقت".
وأشار الجزيري، إلى أنه كان من الموجة الأولي التي عبرت قناة السويس، مؤكدًا أنهم كانوا يعرفون الأماكن جيدًا نتيجة العمليات السابقة التي نفذوها.
وأوضح أن حرب أكتوبر تمثل له كل شيء في الحياة، حيث تعود على النظام والمواعيد واحترام القادة، مؤكدًا أن حرب أكتوبر كان لها تأثير كبير في حياته، خاصة خلال عمله في بنوك التنمية الزراعية، حيث ساهمت في تشكيل جيل جديد من العسكريين.
وأعرب عن اعتزازه بذكريات أكتوبر التي لن تُنسى أبدًا.
وفي ختام حديثه، أعرب عن أمنيته في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بنجاحه في قيادة البلاد في أوقات صعبة وقراراته الجريئة في القضاء على الإرهاب.

















