عاجل

وزارة الخارجية "تتابع عن كثب"

أمريكا تحذر مواطنيها من السفر لسوريا بسبب معلومات عن هجمات وشيكة

وزارة الخارجية الأمريكية
وزارة الخارجية الأمريكية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تتابع عن كثب معلومات موثوقة تشير إلى احتمالية وقوع هجمات وشيكة على مواقع يرتادها السياح في سوريا، محذرة من أن هذه العمليات قد تحدث بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار، بحسب "رويترز".

وأكدت أن الهجمات قد تستهدف منشآت حيوية مثل الفنادق، مراكز التسوق، وأماكن التجمعات العامة، في ظل بيئة أمنية غير مستقرة تعاني منها البلاد.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن سوريا بأكملها تُعد منطقة عالية الخطورة، ولا توجد فيها أي مناطق يمكن اعتبارها آمنة من العنف، مشيرة إلى أن التهديدات تشمل الإرهاب، الاضطرابات الأمنية، الاختطاف، واحتجاز الرهائن.

التحذير من السفر إلى سوريا

 ورفعت واشنطن مستوى التحذير من السفر إلى سوريا إلى المستوى الرابع، وهو أعلى مستوى في تصنيفاتها الخاصة بالأمن، والذي ينص على منع السفر تمامًا، داعية جميع المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة الأراضي السورية فورًا حفاظًا على سلامتهم.

الوزارة أوضحت أن الجماعات الإرهابية لا تزال تخطط لشن هجمات في مختلف أنحاء البلاد، وقد تنفذ هذه الهجمات بوسائل متعددة تشمل استخدام عبوات ناسفة، إطلاق نار عشوائي، أو تنفيذ عمليات من قبل جماعات مسلحة تستهدف فعاليات عامة، أماكن عبادة، مدارس، نوادٍ ومطاعم، بالإضافة إلى وسائل النقل ومناطق التجمعات الكبرى.

إجراءات وقائية

وفي إطار جهودها للحد من المخاطر، دعت الخارجية الأمريكية المواطنين إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية، منها تجنب التجمهر والمظاهرات، تغيير الروتين اليومي للحركة، التأهب الدائم في الأماكن العامة، الاحتفاظ بخطط أمنية شخصية، شحن الهاتف المحمول باستمرار تحسبًا للطوارئ، وتسجيل بياناتهم في برنامج المسافر الذكي STEP من أجل تلقي التحذيرات العاجلة.

كما شددت الوزارة على أن سفارتها في دمشق لا تزال مغلقة منذ عام 2012، ما يحول دون تقديم أي خدمات قنصلية للمواطنين الأمريكيين سواء كانت طارئة أو روتينية.

 وذكرت أن جمهورية التشيك تضطلع بدور الدولة الحامية للمصالح الأمريكية في سوريا، وعلى المواطنين الراغبين بالحصول على مساعدة التواصل مع القسم الأمريكي في السفارة التشيكية بدمشق.

وتأتي هذه التحذيرات وسط تصاعد المخاوف من تجدد التوترات والهجمات في مناطق مختلفة من سوريا، لا سيما مع تزايد نشاط التنظيمات المسلحة وتداخل الأجندات الإقليمية والدولية، مما يجعل من أي وجود أجنبي، سواء لأغراض سياحية أو إنسانية، هدفًا محتملاً في ظل الانفلات الأمني المتواصل.

تم نسخ الرابط