الحلبي: تنسيق مصري صيني في التدريب العسكري.. وتنوع التسليح ضرورة استراتيجية

أكد اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن التدريبات العسكرية المشتركة تُعد من السمات الأساسية التي تميز الجيش المصري، مشيدًا بالتدريب الجوي المشترك "نسور الحضارة 2025" بين مصر والصين، والذي يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أوضح الحلبي أن التدريب المشترك يضم طلعات جوية قتالية مشتركة بين سلاحي الجو المصري والصيني، كما يتضمن 7 آلاف طن من التسليح المحمول على الطائرات من خلال نقاط التسليح السفلية، وهو ما يؤكد المستوى التقني المتقدم للطرفين.
وأشار إلى أن الصين دولة متقدمة في مجال تصنيع الطائرات، وتُنافس كبرى الدول، لا سيما في تصنيع طائرات الجيل الرابع والخامس، لافتًا إلى أن مصر لديها طائرات تدريب صينية على أعلى مستوى، لكن لا تمتلك حتى الآن مقاتلات صينية حديثة ضمن أسطولها القتالي.
ولفت الحلبي إلى أن الصين لديها رغبة قوية للتعاون العسكري مع مصر، موضحًا أن توقيت التدريب مخطط له من قبل، كما أن التدريبات العسكرية مؤشر قوي للعلاقات السياسية بين الدول.
مجموعة من الأنشطة النظرية والعملية
وأشار الحلبي إلى أن الصين ليست صدامية وتتعاون اقتصاديا مع العديد من الدول، كما أن الصين ركزت على التصنيع العسكري داخل أرضها خاصة الجيل الرابع. وتابع: التدريب مستمر على مدار عدة أيام، ويتضمن تنفيذ مجموعة من الأنشطة النظرية والعملية، وتوحيد المفاهيم القتالية، وطلعات جوية مشتركة، بالإضافة إلى تدريبات على التخطيط وإدارة أعمال القتال الجوي، بهدف رفع الكفاءة القتالية وتبادل الخبرات بين القوات المصرية والصينية.
مصر قادرة على تنويع مصادر تسليحها
ونوه الحلبي إلى أن هناك متابعة من إسرائيل بكافة ما تقوم به القوات المسلحة المصرية من تدريبات عسكرية مشتركة أو شراء أسلحة، مردفًا:« والله اللي هيعتدي علينا هيقلق، اللي عايز يقلق خليه يعتدي ويكسر العلاقات، ومصر لديها القدرة على شراء منظمات تسليح من كافة الدول، مصر جيشها رشيد لا يعتدي على أحد ويحترم القانون، ومصر فنيا قادرة على التعامل مع كل أنواع الأسلحة المختلفة، كما أن العلاقات متقلبة ويجب علينا تنويع الأسلحة".