عاجل

قضيتين والثالثة في الطريق

مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تحيل "تسريبات البنتاجون" لوزارة العدل

مديرة الاستخبارات
مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد

قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد إنها أحالت ملفين جنائيين بشأن تسريبات مزعومة لمعلومات سرية من وزارة الدفاع (البنتاجون)، "وهناك ملف ثالث في الطريق"، وفق ما نقل "أكسيوس".

في الأسابيع الأخيرة، تحركت إدارة الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التسريبات الخاصة بوزير الدفاع بيت هيجسيث، في أعقاب سلسلة من التقارير الصحفية التي تناولت الأمر؛ حيث قام البنتاجون بطرد ثلاثة من كبار المسؤولين بعد تحقيق داخلي في " الإفصاحات غير المصرح بها " لمعلومات الأمن القومي.

وقالت جابارد إنها "تلاحق بقوة المسربين الجدد من داخل مجتمع الاستخبارات وسوف تحاسبهم".

ملاحقة التسريبات

من بين الأشياء التي قالت جابارد إنها قامت بإحالتها إلى وزارة العدل للتحقيق ما قالت إنه "تسريب غير قانوني حديث لصحيفة واشنطن بوست"

ولم توضح مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أي تقرير يتعلق بهذا الأمر. لكن في إعلانها عن الحملة الأمنية الشهر الماضي، قالت إن "مسرباً داخل الاستخبارات يتبادل معلومات عن إسرائيل /إيران مع صحيفة واشنطن بوست" كان من بين "التسريبات غير المصرح بها" التي كانت تنظر إليها.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، مساء الأربعاء، عن ثلاثة مصادر مجهولة، أن هيجسيث قام بتثبيت تطبيق سيجنال "على جهاز كمبيوتر مكتبي في مكتبه في البنتاجون"، ما أدى إلى استنساخ تطبيق المراسلة على هاتفه المحمول الشخصي.

ونقل "أكسيوس" عن جابارد، التي تُنسّق عمل 18 وكالة استخبارات أمريكية "إن تسييس استخباراتنا وتسريب معلومات سرية يُعرّض أمن أمتنا للخطر، ويجب أن ينتهي".

وأكدت: "سيتم العثور على من يسربون معلومات سرية ومحاسبتهم بأقصى درجات القانون".

وتابعت مديرة الاستخبارات الوطنية: "لقد سرب هؤلاء المجرمون من الدولة العميقة معلومات سرية لأغراض سياسية حزبية لتقويض أجندة الرئيس".

وأضافت أنها تتطلع إلى العمل مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي "للتحقيق في هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم وملاحقتهم".

بهلوان في البنتاجون

قبل أيام، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن الخلاف بين مستشاري وزير الدفاع الأمريكي ورئيس موظفيه أدى إلى خلق حالة من عدم الثقة داخل المؤسسة الدفاعية الأمريكية.

كما أدرك المسؤولون الجدد، عندما اختار الرئيس دونالد ترامب بيت هيجسيث وزيرًا للدفاع، ضرورة إحاطته بطاقم عمل متمرس قادر على إدارة أكبر جهاز بيروقراطي في البلاد. 

وحسب الصحيفة، تصور كثيرون أن هيجسيث "سيكون مجرد بهلوان وسيحافظ الآخرين على مسار البنتاجون".

لكن ما حدث كان عكس ذلك، إذ أحاط هيجسيث نفسه بمستشارين تحولوا بسرعة إلى منافسين شرسين على السلطة وتحول شجارهم المرير إلى صراعات انتقامية على السلطة، وفصل مفاجئ، واتهامات بالتسريب، وعناوين رئيسية محرجة تُهزّ البنتاجون، وتُشتت الانتباه عن أجندة ترامب، وربما تُعرّض وظيفة هيجسيث للخطر.

تم نسخ الرابط