الإخوان وذاكرة الدم.. «بسمة وهبة» تستعرض جرائم الجماعة ضد مصر |فيديو

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تمثل في وعي المصريين رمزًا للدمار والفوضى، مشيرة إلى أن ما ارتكبته من جرائم منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى اليوم سيظل محفورًا في وجدان الشعب كدليل على خطورة فكرها وتهديدها لاستقرار الدولة.

من المقطم إلى النهضة

وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، استعرضت وهبة عدد من أبرز الجرائم التي ارتكبتها الجماعة، وعلى رأسها أحداث مكتب الإرشاد في المقطم عام 2013، التي شهدت مجزرة راح ضحيتها 12 شابًا من خيرة أبناء مصر، بعدما استدرجهم التنظيم إلى منطقة المواجهة في محاولة لبث الفوضى وترويع المواطنين.

وأضافت أن الجماعة لم تتردد في مواجهة الرفض الشعبي لحكمها عبر العنف المسلح، وكان ردها على احتجاجات الشباب في ميادين سيدي جابر والنهضة الرصاص والدم، حيث قُتل العشرات من الأبرياء، فقط لأنهم عبروا عن رفضهم لسلوك الجماعة وسياساتها الإقصائية.

تحالفات مشبوهة

أكدت وهبة أن الجماعة لم تتورع عن التنسيق العلني مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وقد شاهد المصريون بأعينهم أعلام التنظيم ترفرف في ميادين عامة خلال فترة حكم الإخوان، ما يعكس تحالفًا فكريًا وإستراتيجيًا خطيرًا، هدفه تقويض أركان الدولة المدنية.

وقالت: "رفعوا أعلام القاعدة وكأنهم يُعلنون عن هوية جديدة... هوية لا تؤمن بالوطن ولا بالحدود ولا بالدولة، بل تؤمن فقط بالتكفير والتفجير"، في إشارة إلى الفكر المتطرف الذي يتبناه التنظيم، ويجد صداه في أيديولوجيا الإخوان.

مشروع الفوضى

شدّدت وهبة على أن جماعة الإخوان لا تزال تسعى لإسقاط مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والشرطة، عبر حملات ممنهجة من التشويه الإعلامي وبث الشائعات والتحريض، معتبرة أن هذا الاستهداف المتكرر يهدف إلى كسر ظهر الدولة المصرية وإدخالها في دوامة من الفوضى والانهيار.

وأشارت إلى أن هذه المحاولات لم تتوقف حتى بعد سقوط حكم الإخوان، بل أخذت أشكالًا جديدة أكثر خبثًا، مثل توظيف المنصات الإعلامية بالخارج، وترويج الأخبار الكاذبة، وتجنيد عناصر إلكترونية لضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات بلاده.

ذاكرة وطن لا تُنسى

وختمت وهبة حديثها بالتأكيد على أن ذاكرة المصريين حافلة بالألم والدموع التي سالت بسبب سياسات جماعة الإخوان، لافتة إلى أن الشعب المصري لم ولن ينسى ما حدث، وسيبقى على وعيه الكامل بمخططات تلك الجماعة، مهما حاولت التلون أو تغيير جلدها.

ودعت إلى استمرار دعم مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة، من أجل الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، مؤكدة أن مصر دفعت ثمنًا باهظًا للحفاظ على هويتها، ولن تسمح بعودة هذه الجماعة المارقة إلى الساحة مجددًا.