أٌم شهيد للرئيس السيسي.. يا ريس إحنا كلنا في ظهرك | خاص

أكدت والدة الشهيد مجند “محمود رضا مندور” ابن محافظة بورسعيد والذي استشهد خلال عملية إرهابية في مدينة بئر العبد بشمال سيناء من أمام قبر نجلها، في ذكرى يوم الشهيد : “ شوفت الناس بتقول عليك إيه يا نور عيني، يكفيني إني أعيش بسيرتك الطيبة دي لحد ما أموت يا حبيبي، هعيش وأفتخر إني أم محمود مندور، الله يرحمك يا قلبي، مضيفة أن أرض سيناء غالية ومروية بدم أبنائنا الشهداء ولن نفرط فيها”.
رسالة للرئيس ”السيسي"
وجهت أم الشهيد رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة :" يا ريس إحنا كلنا في ظهرك، إحنا أكثر ناس موجوعين في مصر، إحنا من ضحينا بالضنى، أغلى ما نملك، أنا أم ضحيت بأحد اولادي الأيتام اللي ربيتهم بجهدي وتعبي، وكان محمود حلم حياتي، ضحيت به وبقلك يا ريس إحنا هنكمل معاك، أرضنا لن يستطيع أحد أن يدخلها، وسنظل نردد أرض سيناء مصرية ولن يستطيع أحد اخذها مننا، لأنها مروية بدم أولادنا دم شهدائنا، بدم شبابنا".

أرض سيناء الغالية
أضافت والدة الشهيد محمود مندور قائلة:" سبحان الله أرض سيناء مهد الانبياء، فقد كلم الله عَز وجَل سيدنا موسي عليها، ماذا نريد أكثر من ذلك، وابني الشهيد قالي كده برده، أرض سيناء يا أمي قلبك يعشقها، وأنا كنت أشعر بالذهول من حديثه عنها وحبه لها ، مؤكداً إنني لو قمت بزيارتها سوف أعشقها مثله، والآن عرفت معنى حديثه عنها، وبعد كل ذلك هل نستطيع التضحية بأرضنا ؟! بالطبع مستحيل، نحن سنكمل المسيرة وأولادنا وأحفادنا كلنا".

محمود خيرة شباب مصر
وعن نجلها الشهيد أوضحت نجلاء مستجير ذكرت:" محمود كأي شاب بعد وفاة والده كان يبلغ من العمرحينها 10 أعوام، كان كل حلمه بأن ينهي دراسته وجامعته ويسافر ويعمل ويتزوج ويوفر لي حياة كريمة أنا وشقيقته، ولكنه عندما بدأ فترة خدمته في الجيش، بعد فترة سافر إلى سيناء دون علمي بذلك بعد فترة التدريب، وأخفى عني الأمر وقال لإخوته لا تخبروها بذلك حتى لا تحزن، وعند علمي بسفره إلي سيناء ، أصابني الخوف عليه نظرًا للأحداث التي كانت حينها والعمليات الإرهابية وحاولت أن أقوم بنقله إلى مكان آخر، لكنه رفض بشدة ".

رفض ترك خدمته في سيناء
وتابعت والدة الشهيد محمود مندور قائلة :" إن نجلها الشهيد أخبر قائده حين علمه بقرار نقله رفضه التام، وهذا القائد أخبرها أنه لم يرى في شجاعة قلب محمود، حيث طلب منه أن يقف على السلاح المتعدد، وأن يعلمه كيف يتم فكه وتركيبه، وأشاد بجرأته وذكاءه، موضحاً بأنه كان ينام مطمئناً خلال وقوف الشهيد محمود في الخدمة ليلاً ".

"شعوره بقرب استشهاده"
وعن آخر إجازة قضاها الشهيد محمود مندور في منزله ببورسعيد ، وكانت مدتها 10 أيام ، قالت والدته :" كان لا يتحدث إلا عن الشهادة، وعن حبه لأرض سيناء ووطنه، حتى أنه كتب ذلك في منشورعلى صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكان أخر منشور له عن الموت، وأن الموت ليس بسر وهو قضاء من عند الله، وأنه يحب كل الناس، وطالب الجميع بمسامحته، ولو أغضب أي شخص فهو يقدم اعتذار رسمي منه للجميع".
وأكدت "أم الشهيد " أنه كان يشعر بقرب أجله، وأنه سوف ينول الشهادة ، وينول تلك المرتبة، واختتمت حديثها بعبارة " الله يرحمه".

"استشهاده "
جدير بالذكر أن الشهيد محمود رضا مندور هو أحد أبناء محافظة بورسعيد البواسل، استشهد أثناء خدمته العسكرية في منطقة بئر العبد بشمال سيناء، حيث ضحى بحياته دفاعًا عن أمن واستقرار الوطن.
تم تشييع جثمانه في 8 فبراير 2021 من مسجد لطفي شبارة بشارع 23 يوليو في حي الشرق ببورسعيد، بحضور اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وأهالي المدينة.
"تكريم الشهيد"
تكريمًا لتضحيته، أطلق اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في مارس 2021، اسم الشهيد محمود مندور على مدرسة الجلاء الابتدائية بحي المناخ، لتصبح "مدرسة الشهيد محمود مندور الابتدائية".
كما تم تكريم والدته، السيدة نجلاء مستجير، بلقب "الأم المثالية" لمحافظة بورسعيد لعام 2024، تقديرًا لتضحيتها وصبرها.
و في يوم الشهيد، زارت والدة الشهيد قبر ابنها، معبرة عن فخرها واعتزازها بتضحيته، مؤكدة أن تضحيات أبناء الوطن ستظل خالدة في وجدان المصريين.
