عاجل

هل يجوز وهب ثواب قراءة القرأن الكريم للأحياء؟.. مفتي الجمهورية يجيب (فيديو)

الدكتور نظير عياد،
الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الأصل في الأعمال الصالحة أن يؤديها الإنسان لنفسه، مشيرًا إلى أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم بنفسه.

وقال مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن بعض العلماء ضيّقوا مسألة وهب ثواب قراءة القرآن للآخرين، خاصة للأحياء، بحجة أن ذلك قد يؤدي إلى تكاسل الناس عن قراءته بأنفسهم. بينما أجاز علماء آخرون هذه المسألة، خاصة إذا كانت النية صالحة.

واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "قارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة، وقارئ القرآن وهو عليه شاق، فله أجران"، مختتما: القرآن الكريم يُقرأ ابتغاء الثواب من الله، ويمكن للإنسان أن يقول: "اللهم إني أهب مثل ثواب ما قرأت إلى روح النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى روح فلان".

واختتم: وهب ثواب قراءة القرأن الكريم جائز عند وفاة الشخص، لكن من الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن لنفسه في حياته ليستفيد هو من أجره المباشر.

دماء الشهداء رمزًا خالدًا للعزة

وفي سياق متصل أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن دماء الشهداء ستظل رمزًا خالدًا للعزة والفخر، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.

 جاء ذلك في بيانه بمناسبة الذكرى الـ 56 ليوم الشهيد، حيث عبَّر عن تقديره العميق لتضحيات شهداء الوطن الذين قدَّموا أرواحهم دفاعًا عن مصر وأمنها.

دماء الشهداء سطور خالدة في تاريخ الأمة

وشدد مفتي الجمهورية على أن دماء الشهداء ليست مجرد ذكريات، بل هي سطور محفورة في تاريخ الأمة، وشواهد على عزتها التي لا تذبل. 

وأوضح أن هذه التضحيات تجسد أسمى معاني الوفاء والإخلاص، مؤكدًا أن ذكرى يوم الشهيد تمثل دعوة للتأمل في قيم التضحية والعطاء، وتجديد الالتزام بحماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.

العزة والكرامة

وأضاف فضيلته أن الشهداء تركوا إرثًا عظيمًا من العزة والكرامة، وعزيمةً لا تنكسر أمام التحديات. وأشار إلى أن الاحتفال بيوم الشهيد هو تذكرة بأهمية الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن، واستلهام القيم النبيلة من تضحيات الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة مصر.

تحية تقدير لأسر الشهداء ورجال القوات المسلحة والشرطة

وتوجه مفتي الجمهورية بخالص التحية والتقدير إلى أمهات وأسر الشهداء والمصابين، مشيدًا بصبرهم وثباتهم في مواجهة الآلام. 

كما أعرب عن اعتزازه بتضحيات رجال القوات المسلحة البواسل وأبطال الشرطة الأوفياء، الذين يواصلون بذل الجهود لحماية الوطن والحفاظ على استقراره.

وأكد فضيلته أن مصر لن تنسى أبناءها الذين قدَّموا أرواحهم فداءً لأمنها، داعيًا الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر من كل سوء.

ذكرى يوم الشهيد دعوة للعطاء والتضحية

واختتم مفتي الجمهورية بيانه بالتأكيد على أن ذكرى يوم الشهيد هي مناسبة تلهم الجميع بقيم العطاء والتضحية، وتغرس في النفوس حب الوطن والاستعداد لبذل كل غالٍ ونفيس من أجله.

كما دعا إلى الاستمرار في العمل الجاد والتكاتف من أجل بناء مصر المستقبل وحمايتها من أي تهديد.

بهذه المناسبة الوطنية، يجدد الشعب المصري تقديره لتضحيات الشهداء، الذين سطَّروا بدمائهم صفحات مشرقة في تاريخ الوطن، وستبقى ذكراهم حيَّة في قلوب الأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط