عاجل

مصري عائد من السودان: ما فعله السيسي يجعلنا نعيش مرفوعين الرأس

احد العائدين من السودان
احد العائدين من السودان

حالة من العناء والقهر عاشها أبناء محافظة الفيوم، لمدة 21 شهرا حينما تم احتجازهم من قبل قوات الدعم السريع المليشيات في دولة السودان.


والتقت عدسة موقع « نيوز رووم» مع أحمد عزيز المصرى، لأحد أبناء قرية أبو شنب التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، متزوج ويعول 5 أبناء.

قال عزيز لـ « نيوز رووم»: مرينا بتجربة صعبة جدا بل يطلق عليها مريرة نحن نعمل في تجارة الأدوات المنزلية فى دولة السودان منذ أكثر من 15 عاما، ويوجد حوالي 400 مواطن من أبناء قريتي أبو شنب يعملون في دولة السودان في الصناعات المختلفة، منا الذي يعمل في استيراد بضائع من الصين إلى السودان، وآخرين في تجارة الأدوات المنزلية وآخرين يستوردون حاويات مختلفة يتم توزيعها على السوق السودانى، ومن 21 شهرا حدثت الحرب السودانية، وفوجئنا بقوات الدعم السريع  تقتحم المنزل الذي نقطن به وعددنا 7 أفراد أخدونا إلى مقرهم في الرئاسة واتهمونا بأننا تابعين للمخابرات المصرية والجيش المصري وتعاملوا معنا بأسوء المعاملات لو أطلقنا عليهم تعبيرهما ليسوا بشر بل حيوانات، وكلمة مليشيات قليلة جدا عليهم أثناء تعاملهم معنا هم قاصدين المصريين بصفة خاصة لأنهم احتجزوا العديد من الجنسيات الأخرى، لكن كان بيتم الإفراج عنهم خلال ساعات قليلة "سوريين ـ يمنيين ـ جنوب السودان " أي جنسية أخرى غير المصريين كان بيتم اطلاق سراحهم بسرعة.

وأضاف المصري:  كل ما تحلق طيارة في سماء السودان يزداد معاملتهم سوء للمصريين بحجة أن الطيران المصري هو الذي يضرب عليهم حاولنا نفهمهم أننا لا علاقة لنا بالسياسة وأننا في تجارة هنا بالسودان وكان دائما ردهم علينا أنت مصري.

المواقف الصعبة داخل السجن 

من ضمن المواقف الصعبة التي مرت علينا عندما تم نقلنا من سجن إلى سجن آخر ودخلنا وجدنا مجموعة من المواطنين محتجزين شكلهم عبارة عن هياكل عظمية ويوجد شخص متوفي ملفوف ومتروك جانب السور، فلما سألنا ماله ده قالوا أنه توفي من أمس ولسه قادة السجن مأخدهوش، وآخر توفي ظل موجود داخل السجن 4 أيام وفي اليوم الخامس شالوا منعرفش ودوا الجثة فين".

السيسي لا يتوانى عن أبنائه المصريين في الخارج

وأشار الى أنه خلال فترة الحبس مكناش متوقعين أننا هنخرج على رجلينا لكن كنا بنقول يارب وكان عندنا ثقة كبيرة فى ربنا سبحانه وتعالى ثم فى القيادة السياسية للدولة المصرية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الدولة، لأن منذ توليه رئاسة الجمهورية وهو لا يتوانى عن عودة أى حق للمواطن المصرى المغترب في أي دولة، وهذا ما عهدناه فيه سواء ما حدث للمصريين فى ليبيا أو في السودان والحمد لله رب العالمين أننا رجعنا لأولانا بالسلامة نحن عائدون من الموت لأن السجون السودانية الخاصة بالمليشيات أقل ما يقال عنها أنها مقبرة لا يخرج منها أحياء أبدا.

شكر للسيسى والمخابرات المصرية 

وأضاف: بشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذا المجهود العظيم الذي بذله سيادته على تدخلهم لتنقاذ حياتنا من مليشيات الدعم السريع خرجونا من قلب النار هم ليسوا بشر ولا حيوانات مش لاقي وصف ليهم.
 

رسالة لأسرتي وأهل بلدي الكرام

أنا بشكر أسرتي وأهل بلدي الكرام مش عارف هرد جميلهم أزاي على الحزن الشديد والقهر اللي أنا كنت سبب فيه  أحنا ربنا نجانا ببركة دعائهم لينا الأقارب والأصحاب والأهل والجيران وجميلهم في رقبتي إلى يوم الدين.


وجاء ذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، باتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية اللازمة لاستعادة المصريين المختطفين من قبل ميليشيات الدعم السريع، فقد تمكنت الأجهزة المعنية في مصر بالتنسيق مع نظيرتها بجمهورية السودان الشقيق من تحرير المصريين المختطفين، ونقلهم من مناطق الاشتباكات بوسط الخرطوم إلى مدينة بورسودان وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.

تم نسخ الرابط