عاجل

دار الإفتاء توضح ضوابط قضاء أيام رمضان الفائتة... وهؤلاء تسقط عنهم الكفارة

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن المسلم الذي أفطر أيامًا من شهر رمضان في شبابه ولم يحصِ عددها بدقة، ملزمٌ بقضائها حتى يغلب على ظنه أنه قد أدى ما عليه، وشددت على أن العبادات المرتبطة بزمن معين، مثل صيام رمضان، لا تسقط بالتقادم، بل تبقى دينًا في ذمة المسلم حتى يؤديها.

كيفية قضاء الصيام لمن لا يتذكر عدد الأيام

أوضحت دار الإفتاء أن من أفطر في رمضان ولم يحدد عدد الأيام التي أفطرها، يتعين عليه الصيام إلى أن يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، سواء كان الإفطار بعذر أو بدونه، أما من كان غير قادر على الصيام نهائيًا، بسبب مرض مزمن لا يرجى شفاؤه، فعليه إخراج فدية عن كل يوم أفطره، وتكون الفدية بإطعام مسكين وجبتين مشبعتين، أو دفع قيمتهما نقدًا إذا اقتضت الحاجة.

حكم الجماع في نهار رمضان والكفارة الواجبة

أوضحت دار الإفتاء أن الجماع في نهار رمضان مُحرّم بشدة، ومن فعل ذلك عامدًا فقد أفسد صومه وارتكب كبيرة من الكبائر، وعليه التوبة وقضاء اليوم الذي أفطره، بالإضافة إلى كفارة مغلظة، والتي تكون بـ "عتق رقبة (إن وُجدت)، أو صيام شهرين متتابعين دون انقطاع، أو إطعام ستين مسكينًا إذا لم يستطع الصيام".

وأكدت أن الكفارة تتكرر بتكرر الجماع في أيام مختلفة، لكنها لا تتكرر إذا حدث الجماع أكثر من مرة في نفس اليوم، إذ تكفي كفارة واحدة.

أشارت دار الإفتاء إلى أن الكفارة لا تجب على من وقع في الجماع دون علم بحرمة ذلك، مثل حديث العهد بالإسلام، أو من لم تصله المعلومة الشرعية الصحيحة. كما لا تترتب الكفارة على من أُجبر على الجماع أو نسي الصيام، ويكتفى في هذه الحالات بقضاء اليوم فقط.

أما من كان مريضًا مرضًا مزمنًا وغير قادر على الصيام مدى الحياة، فعليه إخراج الفدية، بينما المريض المؤقت الذي يُرجى شفاؤه لا يجوز له دفع الفدية، وإنما عليه قضاء الصيام عند القدرة.

واختتمت دار الإفتاء تأكيدها على أن صيام رمضان ركنٌ أساسي من أركان الإسلام، ومن أفطر متعمدًا دون عذر شرعي ارتكب معصية عظيمة، ويتوجب عليه التوبة الصادقة، مع الحرص على قضاء ما فاته من الصيام، حتى تُبرأ ذمته أمام الله.

تم نسخ الرابط